كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر مطلع داخل الأوساط السياسية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى هدنة مع جماعة الحوثيين يُعد خبرًا سيئًا للغاية بالنسبة لإسرائيل، لما يحمله من تداعيات مباشرة على أمنها القومي في ظل التصعيد القائم.

قرار أمريكي رسمي بوقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين

وكانت شبكة "سي إن إن" قد نقلت عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن الجيش تلقى أوامر مباشرة بوقف الضربات الجوية ضد الحوثيين في اليمن، في خطوة تؤكد تحولًا مفاجئًا في سياسة واشنطن تجاه الجماعة المدعومة من إيران.

اتفاق تهدئة برعاية عُمانية يقود إلى وقف لإطلاق النار

وجاء هذا التوقف بعد محادثات غير معلنة جرت الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة سلطنة عمان، وتحت إشراف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي قاد المفاوضات إلى تفاهم مشترك لوقف التصعيد العسكري.

تجاهل أمريكي لإسرائيل يثير استياء داخل الحكومة

وفي تطور لافت، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن الولايات المتحدة لم تُطلع تل أبيب مسبقًا على نية الرئيس ترامب إعلان اتفاق الهدنة مع الحوثيين، ما اعتبره المسؤول مفاجأة غير مبررة لحكومة إسرائيل.

تل أبيب تنتقد واشنطن لتجاهل التنسيق

وأكد المسؤول الإسرائيلي في تصريحاته للموقع أن الرئيس ترامب فاجأهم تمامًا بهذا الإعلان، مضيفًا أن غياب التنسيق مع إسرائيل في مثل هذه القرارات الحساسة قد يُضعف موقفها الإقليمي ويزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.