أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تستضيف على أراضيها نحو 9 ملايين ضيف من مختلف الجنسيات، يعيشون في المجتمع المصري ويتمتعون بكامل الحقوق، مشددًا على أن مصر لم تكن ولن تكون معبرًا للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

مصر لم تسجّل خروج قوارب هجرة إلى أوروبا منذ 2016

وخلال لقائه مع نظيره اليوناني كونستانتينوس تاسولاس، أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر لم تشهد مغادرة أي قارب هجرة غير شرعية إلى أوروبا منذ سبتمبر 2016، مؤكدًا أن هذا الموقف نابع من التزام أخلاقي وإنساني بعدم السماح بتعريض أرواح المهاجرين للخطر في البحر، أو التسبب في أزمات لدول الجوار الأوروبي.

وأوضح الرئيس السيسي أن السياسات المصرية في هذا الصدد تنبع من رؤية شاملة تستهدف الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتراعي الأبعاد الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الوقت نفسه.

الهجرة الشرعية.. حق مشروع ضمن رؤية تنموية متكاملة

وأكد الرئيس المصري أن مصر تفرّق بين الهجرة غير الشرعية، التي تتصدى لها بقوة، وبين الهجرة الشرعية التي ترى أنها "أمر مشروع" يجب تنظيمه ووضعه في الحسبان ضمن رؤية تنموية تحقق مصلحة الشعوب.

وأضاف السيسي: "سياستنا سياسة مستقرة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتعاون بما يخدم مصالح شعوبنا"، لافتًا إلى أهمية التنسيق مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي لوضع أطر واضحة لتنظيم الهجرة وتعزيز التنمية في الدول المصدّرة لها.

شراكة مصرية أوروبية لمواجهة تحديات الهجرة

وفي ختام تصريحاته، شدد الرئيس السيسي على أن مصر تلتزم بدورها الإقليمي والدولي في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتسعى في الوقت ذاته إلى تعزيز سبل التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي لبحث حلول جذرية لهذه الظاهرة، ترتكز على دعم التنمية والاستقرار في دول المصدر.