نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تساؤلات مشروعة.. العقيد وضاح الدبيش يوضح لـ "الفجر"..هل كان الحوثي يجهل تبعات استهداف السفن الأمريكية؟ - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 03:07 مساءً
في تصريحات جريئة ومباشرة، فتح العقيد وضاح الدبيش، الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، النار على جماعة الحوثي متهمًا إياها بخوض "حرب فنكوشية" بلا أهداف حقيقية سوى تنفيذ أجندات خارجية وإرضاء نزعات داخلية مشوهة.
ويبدأ العقيد الدبيش تساؤلاته بكشف واضح: هل كان الحوثي يجهل الرد الأمريكي على تهديد الملاحة واستهداف السفن الأمريكية؟ ويجيب بثقة: "قطعًا لا". فالحوثي، كما يرى، يعلم جيدًا تبعات هذه الأفعال، وأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديد مصالحها البحرية.
وينتقل العقيد الدبيش في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، تحليله إلى ملف إطلاق الصواريخ الحوثية تجاه إسرائيل، معتبرًا أنها لا تمثل تهديدًا حقيقيًا للكيان المحتل، بل هي مجرد محاولة دعائية لا تؤتي ثمارها. ويؤكد قائلًا: "هل كان الحوثي يعتقد أن صواريخه ستضر إسرائيل؟ قطعًا لا"، مضيفًا أن الجماعة لم تحقق أي نتائج تذكر لصالح القضية الفلسطينية أو دعمًا حقيقيًا لأهل غزة.
اللعب في الوقت الضائع: عندما تتحول اليمن إلى رقعة شطرنج
يتهم العقيد الدبيش الحوثي بالتحرك ضمن أجندة إيرانية بحتة، واصفًا ما يحدث بأنه جزء من لعبة الشطرنج الفارسية، حيث تستخدم طهران الجماعة كأداة للابتزاز والتفاوض، دون اعتبار لمصالح الشعب اليمني.
ويضيف: "هل يدرك الحوثي أن هذه المغامرات لا تجلب إلا الضرر لليمن؟ قطعًا نعم"، في إشارة إلى أن القيادة الحوثية تدرك العواقب الكارثية لتحركاتها، لكنها تمضي بها عمدًا، بحثًا عن مكاسب سياسية أو شعبية مؤقتة.
نهاية الحرب ليست بالمشنقة... بل بالمفاوضات
وفي تفسيره لدوافع الجماعة، يصرح الدبيش بأن الحوثي يخوض هذه الحرب العبثية بدافع الحاجة إلى "تنظيف سمعته أمام غوغاء الداخل والتاريخ"، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن القيادة الحوثية لا تخشى الإبادة أو الاجتثاث الكامل، بل تراهن على أن نهاية هذا التصعيد ستكون على طاولة المفاوضات لا في ساحات الإعدام.
من خلال هذا الحديث، يضع العقيد وضاح الدبيش النقاط على الحروف، كاشفًا خلفيات التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، والرسائل الصاروخية نحو إسرائيل، ومبينًا أنها ليست إلا حروب استعراضية يدفع ثمنها الشعب اليمني وحده، بينما يستمر قادة الجماعة في لعب أدوارهم ضمن مخططات إقليمية محسوبة.
0 تعليق