إسرائيل توسع حربها على غزة.. ومعارك ضارية في رفح - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل توسع حربها على غزة.. ومعارك ضارية في رفح - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 12:33 صباحاً

وسعت إسرائيل، أمس الخميس، حرب الإبادة على قطاع غزة، موقعة مئات القتلى والجرحى الفلسطينيين، بالتزامن مع اندلاع معارك ضارية بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في رفح، في وقت تفاقمت كارثة الجوع في القطاع بعد إغلاق عشرات المطابخ الخيرية بسبب نفاد الإمدادات، فيما ندد الصليب الأحمر بالحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبراً أنه «غير مقبول».
واصلت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة لليوم ال580 على التوالي، حيث تستمر في ارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الضحايا الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال يوم واحد بلغت 106 قتلى، بينهم قتيل جرى انتشاله من تحت الأنقاض، إضافة إلى 367 مصاباً جديداً. وأعلنت الوزارة «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52760 قتيلاً و119264 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023»، مبينة أن «حصيلة الضحايا والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 2651 قتيلاً، 7223 مصاباً».
وفي اليوم ال52 من استئناف هذه الحرب، واصلت إسرائيل استهداف مناطق مختلفة في غزة، بما في ذلك مراكز الإيواء ومناطق تجمع النازحين في وسط القطاع. في المقابل، أعلنت حركة «حماس» أن مقاتليها يخوضون «اشتباكات ضارية» مع جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة قرب رفح. وأعلنت «كتائب القسام» أمس الخميس، أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار شرق مدينة رفح، وتم رصد تناثر أشلاء عدد منهم. وسبق أن أعلنت «كتائب القسام» استهداف قوة هندسية إسرائيلية خلال محاولتها تنفيذ عملية تفجير بأحد المنازل شرق مدينة رفح، مؤكدة إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. وكانت كتائب القسام أعلنت استهداف قوة إسرائيلية وتدميرها في تفجير حقل ألغام شرق خان يونس، إضافة إلى قصف المكان بقذائف هاون، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين.
وفي السياق، أفرجت السلطات الإسرائيلية أمس الخميس عن 11 أسيراً فلسطينياً اعتقلتهم خلال الحرب المتواصلة على قطاع غزة، في ظل تقارير حقوقية توثق انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين، شملت التعذيب والإهمال الطبي. ووصل الأسرى المفرج عنهم إلى قطاع غزة عبر معبر كيسوفيم العسكري شرق مدينة دير البلح، ونقلوا مباشرة إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي الرعاية الطبية.
من جهة أخرى، حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع المستشفيات عن العمل قريباً بسبب نقص الوقود. وحذر الدفاع المدني في قطاع غزة، أمس الخميس من أنه على وشك التوقف التام عن العمل في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين والذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية ويفاقم من الكارثة التي يعانيها 2,4 مليون نسمة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن «75 في المئة من مركباتنا توقفت عن العمل لعدم توافر السولار لتشغيلها». وأضاف «نعاني عجزاً كبيراً في توافر مولدات الكهرباء وأجهزة الأكسجين في غزة».
كما أعلنت منظمة «المطبخ العالمي» (وورلد سنترال كيتشن) في غزة عن توقف كامل عن تقديم المساعدات الغذائية بدءاً من أمس الخميس، بسبب نفاد مخزوناته الغذائية بعد أكثر من شهر ونصف الشهر من إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية. وقالت المنظمة: «بعد تقديم أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، لم تعد منظمة وورلد سنترال كيتشن تمتلك المؤن اللازمة لطهي الوجبات أو عمل الخبز في غزة». وقالت المنظمة إن مخزوناتها من الطعام نفدت ولم يعد بالإمكان إعادة تزويدها بسبب الحصار، مضيفة أن مطابخها الميدانية لم تعد تحتوي على مكونات كافية. وقال مؤسس المنظمة، خوسيه أندريس: «شاحناتنا المحملة بالطعام والإمدادات تنتظر في مصر والأردن وإسرائيل وجاهزة للدخول إلى غزة، لكنها لا تستطيع التحرك من دون تصريح. يجب السماح بتدفق المساعدات الإنسانية».
وكانت منظمة أوكسفام الدولية أطلقت الأربعاء نداء عاجلاً لوقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة، محذرة من تصاعد الكارثة الإنسانية وتفاقم الأوضاع المعيشية لسكان القطاع في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي. وحذرت أوكسفام من أن سكان القطاع يواجهون مستويات من انعدام الأمن الغذائي تتراوح بين «الأزمة والطوارئ وحتى المجاعة الكارثية»، لافتة إلى أن الظروف التي تقترب من المجاعة «هي نتيجة مباشرة لفشل إسرائيل في ضمان الوصول الكامل والآمن للمساعدات الإنسانية».
إلى ذلك، ندّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الخميس، بالكلفة الإنسانية الباهظة للحرب الدائرة في غزة، وشجبت «الحصار الكامل وغير المقبول» الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المدمّر. وقال المدير العام للجنة الدولية بيار كرينبول للصحفيين في جنيف إنه «من غير المقبول منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة». وأضاف أن ذلك «يتعارض بشكل جوهري مع كل ما ينصّ عليه القانون الإنساني الدولي»، مشدداً على أن «الأيام القليلة المقبلة ستكون مفصلية». وتابع «سيأتي وقت ينفد فيه ما تبقى من الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق