لا تزال العاصفة التي تفجرت عقب بيان أولاد الفنان المصري الراحل محمود عبدالعزيز تلقي بظلالها على دائرة المقربين منهم، وقد امتدت آثارها للمتابعين أيضاً الذين وجدوا ارتباكاً في المشهد، لن يستطيع أن يحسمه سوى جلوس كل الأطراف المتضررة على مائدة واحدة.

وكان كريم محمود عبدالعزيز قد نشر على صفحته الشخصية قبل يومين بياناً نيابة عن أسرة محمود عبدالعزيز، كتبه محامي العائلة بشكل رسمي.

وكشف البيان مفاجأة صادمة، وهي أن الإعلامية بوسي شلبي والتي عرفت طول الوقت بظهورها إلى جانب محمود عبدالعزيز، باعتبارها زوجته قد طلقها بعد عام ونصف العام فقط من الزواج، أي عام 1998.

وأكد أن محمود عبدالعزيز لم يُتوَفَّ وهي على ذمته، وأن ظهورها الدائم معه كان يعود فقط إلى كونها منسقة أعمال الفنان الراحل.

بينما ردت الإعلامية بوسي شلبي، من خلال بيان كتبه المحامي الخاص بها عن علاقتها بزوجها محمود عبدالعزيز، أنها كانت علاقة زواج شرعية قانونية يعلمها الجميع سواء من الورثة، أو الأقارب، أو الأصدقاء. وأوضحت أن آخر بطاقة رقم قومي للفنّان الراحل محمود عبدالعزيز كان مثبتاً به زواجه منها، بحسب البيان.

وأضاف البيان في إشارة لبوسي: «كما أنها لا تقبل أي اتهام بأن علاقتها الزوجية المُثبتة ببطاقته، هي مزورة، أو مخالفة لشرع الله أو القانون، كما يعلم أولاده جيداً أن المرحوم محمود عبدالعزيز لم يخالف الشريعة أو القانون طوال حياته، وحتى وفاته».

وبدأت التفاصيل الأولى لتلك القضية قبل ثلاثة أشهر حينما ذهبت الإعلامية بوسي شلبي لتجديد بطاقة الرقم القومي الخاصة بها، لتكتشف أنها مسجلة مطلقة من محمود عبد العزيز وليست أرملته.

دعوة زفاف مكتوبة بخط اليد

من منطلق أنها قضية شديدة الحساسية، تبرع كثيرون للإدلاء بشهادتهم عن طريق توثيقها بشكل مكتوب على صفحاتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم المخرج محمد عبدالعزيز والد النجم كريم عبدالعزيز، الفنانة بوسي زوجة الراحل النجم نور الشريف، الإعلامية مفيدة شيحة، وغيرهم من الذين أكدوا أن بوسي كانت حتى يوم وفاة محمود عبدالعزيز، زوجة له.

وأيضاً خرجت مي كريم زوجة الفنان خالد الصاوى لتؤكد بدورها أن بوسي شلبي كانت زوجة محمود عبدالعزيز، وأنها أرسلت بنفسها دعوة زفافها على النجم خالد الصاوي لهما باعتبارهما زوجين، وأنها كتبت الدعوة بخط يديها.

مي كريم تكشف تفاصيل الدعوة وتؤكد أنها «شهادة حق لا بد أن تُقال»

قالت مي كريم، في منشور بصفحتها الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، إنها عادة لا تحب التدخل في الأمور الشخصية، ولكنها تتحدث هذه المرة، باعتبارها شاهدة على أنه خلال الإعداد لزفافها عام 2012، أرسلت دعوة للنجم والإعلامية ليحضروا زفافها، وأن هذه شهادة حق أمام الله، وأنها لم تعرفهم سوى زوجين.

مداخلة سابقة لمحمد محمود عبد العزيز مع عمرو أديب تسبّب ارتباكاً

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مداخلة سابقة من محمد محمود عبدالعزيز، الابن الأكبر للنجم الراحل، مع الإعلامي المصري عمرو أديب، خلال فترة مرضه أى قبل وفاته بأيام قليلة.

وكان أديب يوجه كلامه للابن قائلاً، إن جميعكم أبناء محمود عبدالعزيز وزوجته أيضاً الإعلامية بوسي شلبي تبذلون قصارى جهدكم مع محمود عبدالعزيز ليتعافى من هذه الأزمة الصحية، ليؤمّن الابن على حديثه بالموافقة، وهو ما اعتبره كثيرون إشارة واضحة أن بوسي شلبي كانت زوجته حتى وفاته.

طلب خاص من الإعلامي محمود سعد لأسرة محمود عبد العزيز

بدوره نشر الإعلامي المصري محمود سعد منشوراً على صفحته الرسمية، مخاطباً فيه أبناء محمود عبد العزيز، حيث كتب أن النجم الراحل كان صديقاً مقرباً له، وأن تداول سيرته بهذا الشكل أمر ما كان يقبله أبداً أو يرضى به.

وأرسل محمود سعد رجاءه للأبناء، أن يجلس الجميع على مائدة واحدة بعيداً عن البيانات والشاشات، ليحسموا الأمر ويحلوا خلافاتهم احتراماً وتقديراً لذكرى محمود عبد العزيز.