القاهرة: «الخليج»
بدأت منطقة الأزبكية التاريخية تستعيد رونقها التراثي، بعد إنجاز عمليات التطوير التي شملت المنطقة وبشكل خاص حديقة الأزبكية التاريخية.
وتعود منطقة الأزبكية إلى حكم دولة المماليك في القرن الرابع عشر الميلادي، حيث أنشأها الأتابك سيف الدين بن أزبك، قائد جيوش السلطان قايتباي.
أما الحديقة التي تعد من أعرق الحدائق النباتية في مصر، فترجع إلى العام 1864 وصممها المهندس الفرنسي بارلي ديشان، على غرار الحدائق الأوروبية.
وتفقد د. خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية، حديقة الأزبكية، الاثنين برفقة الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة وذلك في جولة لمتابعة أعمال التطوير الجارية في عموم منطقة القاهرة الخديوية، ضمن خطط إعادة إحياء المنطقة واستعادة دورها الحيوي في التعبير عن الطابع المعماري والعمراني لهذه المنطقة.
وشدد د. خالد فودة على سرعة الانتهاء من الأعمال الجارية طبقاً للجداول الزمنية المخطط لها وأكد محافظ القاهرة أن مشروع تطوير القاهرة الخديوية يهدف إلى إحداث نقلة نوعية بمنطقة وسط القاهرة عبر تحسين صورتها البصرية وتعظيم شخصيتها المعمارية عن طريق الحفاظ على واجهات مبانيها المميزة، وإزالة كافة التشوهات التي لحقت بها وتنظيم لافتات المحال التجارية بأسلوب يتناسب مع الطابع العام للمنطقة.
وشملت الجولة متابعة أعمال التطوير الجارية بحديقة الأزبكية، ضمن جهود الدولة في استعادة المظاهر الأثرية المميزة لمنطقة القاهرة الخديوية وتجديد الروح فيها وإعادة الدور الثقافي والترفيه لها، بهدف تعزيز أهميتها السياحية.
وشهدت الجولة متابعة أعمال إنشاء أكشاك سور الأزبكية لنقل باعة الكتب إليها وإعادة تطوير وتخطيط المنطقة كمنطقة سياحية ثقافية وتم تفقد أعمال رفع كفاءة الشوارع الموجودة بمنطقة البورصة لتخصيصها للمشاة وكذلك أعمال رفع كفاءة شارع الشريفين والشوارع المحيطة به.