تكتمت روسيا، أمس الأربعاء، على من يمثلها في المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا في تركيا اليوم الخميس، واكتفت بالقول إن المحادثات قائمة، وأجرى وزيرا خارجية تركيا وأوكرانيا محادثات، وبحثا زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تركيا، سواء حضر نظيره الروسي فلاديمير بوتين أم لا، وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله أن يحضر المحادثات إذا حضره نظيره الروسي.
ذكر الكرملين، أمس الأربعاء، على لسان المتحدث الرسمي دميتري بيسكوف أن روسيا سترسل وفداً إلى إسطنبول، لكنه لم يكشف عمن سيمثلها. ولم يوضح ما إذا كان بوتين سيحضر.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية إن وزيري خارجية تركيا هاكان فيدان وأوكرانيا أندريه سيبيغا ناقشا خلال اجتماع الأربعاء، جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار والسلام الدائم بين روسيا وأوكرانيا، وزيارة زيلينسكي المزمعة إلى أنقرة. وأكد فيدان استعداد تركيا لاستضافة أي محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا، دون الخوض في تفاصيل.
وقال الرئيس الأمريكي ترامب الأربعاء إنه لا يزال يبحث إمكانية حضور المحادثات، اليوم الخميس في تركيا إذا كان بوتين سيشارك فيها. وأضاف ترامب لصحفيين رافقوه على متن طائرة الرئاسة «يود (بوتين) أن أكون هناك، وهذا احتمال وارد... لا أعلم ما إن كان سيحضر إذا لم أكن هناك. سنكتشف ذلك». وأشار ترامب إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيحضر المحادثات في إسطنبول.
وقال الرئيس الأوكراني الثلاثاء إنه لن يحضر المحادثات إلا إذا كان بوتين موجوداً.وذكر أن أولويته هي ضمان التوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً.كما يطالب ب«ضمانات أمنية» متينة لمنع أيّ هجوم في المستقبل من روسيا التي تسيطر راهناً على نحو 20% من أراضي أوكرانيا.
وقال مصدر دبلوماسي أوكراني لرويترز الأربعاء، إن القيادة الأوكرانية ستقرر خطواتها التالية بشأن محادثات السلام في تركيا، حالما يتضح أمر مشاركة بوتين. وقال المصدر الدبلوماسي «سيعتمد كل شيء على ما إذا كان بوتين يخشى الحضور إلى إسطنبول أم لا. وبناء على رده، ستقرر القيادة الأوكرانية الخطوات التالية».
وأكّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء خلال مؤتمر صحفي في بكين قبل توقفه في موسكو في طريق العودة إلى بلاده، أنه سيحضّ بوتين على لقاء زيلينسكي في تركيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأربعاء إن على الاتحاد الأوروبي التركيز على حزمة عقوبات جديدة لخنق الاقتصاد الروسي وإجبار الرئيس بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا. وذكر بارو بعد اعتماد الاتحاد الأوروبي حزمة العقوبات السابعة عشرة أن تأثير العقوبات لم يكن كافياً حتى الآن، وأن التكتل بحاجة إلى العمل مع الولايات المتحدة، حيث أعد الكونغرس تدابير صارمة ستطبق إذا قرر الرئيس الأمريكي ترامب الضغط على روسيا. وأضاف «بالتالي يتعين علينا الاستعداد للتوسع في عقوبات مدمرة قد تؤدي إلى خنق الاقتصاد الروسي للأبد».
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون أوكرانيا كيث كيلوغ خلال حديث له على قناة فوكس نيوز أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا قد تكون الأقسى بين جميع العقوبات التي فرضت سابقاً. وصرح بأن الإجراءات المحتمل اتخاذها من قبل واشنطن في حال عدم إحراز تسوية في النزاع الأوكراني ستكون فرض عقوبات لم يسبق لها نظير. وأضاف «الحديث هنا يدور على وجه الخصوص، حول عقوبات ضد بنك روسيا وناقلات النفط».
قال الكرملين الأربعاء، إن النشر المحتمل لطائرات فرنسية مزودة بأسلحة نووية عبر الاتحاد الأوروبي لن يعزز الأمن في القارة، رداً على تصريح إيمانويل ماكرون بأنه مستعد لبحث هذه المسألة.وقال الناطق باسم الكرملين بيسكوف إن «نشر أسلحة نووية في القارة الأوروبية لن يضيف مزيداً من الأمن أو (...) الاستقرار إليها». وأضاف «في الوقت الحالي، يعاني نظام الاستقرار والأمن الاستراتيجي بأكمله حالة يرثى لها لأسباب واضحة».
(وكالات