متلازمة القولون العصبي (IBS) تسبب أعراضاً مزعجة أو مؤلمة في البطن.

وفي حين أنه لا ينتج عن متلازمة القولون العصبي ضرراً في الجهاز الهضمي ولا تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، إلا أنها تظل مزعجة بدرجة كبيرة لمن يعانون منها.

وقد تساعد الأدوية، النظام الغذائي وتغييرات نمط الحياة، على تخفيف حدة الأعراض والانزعاج منها ولكن حتى الآن لا يوجد علاج يساعد على الشفاء التام.

ما هو القولون العصبي؟

متلازمة القولون العصبي (IBS) هي مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي.

وهي حالة شائعة لكنها غير مريحة وتُصنَّف كاضطراب في الجهاز الهضمي يؤثر بشكل رئيسي في حركة الأمعاء.

يعاني الأشخاص المصابون بالقولون العصبي أعراضاً تشمل آلاماً وتقلصات في البطن.

وقد يعانون أيضاً من الإسهال المتكرر أو الإمساك أو كليهما معاً.

لا تُسبب متلازمة القولون العصبي تلفاً في أنسجة الجهاز الهضمي ولا تزيد من خطر الإصابة بأمراض أكثر خطورة مثل سرطان القولون.

وتُعد حالة مزمنة أو طويلة الأمد، يمكن لمعظم الأشخاص التحكم بها من خلال تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي وتناول بعض الأدوية والخضوع لعلاج السلوك عند الحاجة، بحسب ما نشره موقع Mayo Clinic.

أسباب الإصابة بأمراض القولون العصبي

لا يعرف الباحثون بالتحديد ما الذي قد يُسبب متلازمة القولون العصبي، لكنهم يصنفونها كاضطراب عصبي-هضمي.

وتُعرف هذه الحالات أيضاً باسم اضطرابات التفاعل بين الأمعاء والدماغ وهي ترتبط بمشاكل في كيفية تنسيق الدماغ والأمعاء معاً لضمان عمل الجهاز الهضمي بشكل طبيعي.

قد تؤدي مشاكل التواصل بين الدماغ والأمعاء إلى:

• خلل في حركة الأمعاء: قد تعاني اضطرابات في كيفية انقباض عضلات الجهاز الهضمي ونقل الطعام عبره.

* البكتيريا المعوية: أظهرت الأبحاث أن الأشخاص المصابين بالقولون العصبي لديهم اختلافات في نوع وكمية البكتيريا الموجودة في أمعائهم مقارنةً بالأشخاص الأصحاء، مما قد يسهم في ظهور الأعراض.

• العدوى الشديدة: بعض الأشخاص يُشخّصون بالإصابة بالقولون العصبي بعد تعرّضهم لعدوى حادة في الجهاز الهضمي، مما يشير إلى أن الجراثيم قد تلعب دوراً في تطور الحالة.

• عدم تحمل الطعام: قد تسهم التحسسات أو الحساسية تجاه بعض الأطعمة في ظهور أعراض القولون العصبي.

• الضغوط النفسية في الطفولة: القولون العصبي أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات نفسية شديدة في طفولتهم، مثل سوء المعاملة الجسدية أو العاطفية.

أعراض القولون العصبي الأكثر شيوعاً

يمكن أن تظهر أعراض القولون العصبي بشكل متكرر، أو قد تظهر فقط خلال فترات التهيّج.

ولا يشعر المريض دائماً بالأعراض، حيث قد تختفي لفترة، ثم تعاود الظهور لاحقاً.

تشمل العلامات والأعراض الشائعة لمتلازمة القولون العصبي:

• ألماً أو تقلصات في البطن، وغالباً ما تكون مرتبطة بالحاجة إلى دخول الحمام.

• غازات مفرطة وانتفاخاً.

•إسهالاً أو إمساكاً، أو التناوب بينهما.

• الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل.

خيارات علاج القولون العصبي المتوفرة حالياً

لا يوجد علاج موحد يناسب الجميع، لكن معظم المصابين بالقولون العصبي يمكنهم العثور على خطة علاجية تساعدهم على السيطرة على الأعراض حسب حالتهم.

وتشمل الخيارات العلاجية الشائعة: تغيير النظام الغذائي والعادات اليومية واستخدام الأدوية وأحياناً الجلسات النفسية.

كثير من هذه العلاجات تحتاج إلى وقت لتُحدث تأثيراً وقد تُخفف الأعراض، لكن من المستحيل أن تختفي الأعراض تماماً.

يمكن أن تساعد بعض التعديلات على نمط الحياة في السيطرة على الأعراض أيضاً، مثل:

• ممارسة الرياضة بانتظام.

• تجربة تقنيات الاسترخاء.

• الحصول على قسط كافٍ من النوم.

• الاحتفاظ بمفكرة نشاطات.

دور النظام الغذائي في التحكم في أعراض القولون

قد تسهم بعض التغييرات بالنظام الغذائي، في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي ومنها الآتي.

• زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي.

• تناول مكملات الألياف.

• تقليل منتجات الألبان.

• تقليل الأطعمة المسببة للغازات.

• تجنب الغلوتين.

• شرب كميات كافية من الماء.