ووفق الصحيفة، وجّهت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية شركات الطيران المحلية، بما فيها "إلعال" و"أركيع" و"يسرائير" و"آير حيفا"، لنقل أسطول طائراتها إلى وجهات خارجية، أبرزها اليونان وقبرص الرومية والولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يعمل بالتنسيق مع سلطات الدول المضيفة لتعزيز الحماية الأمنية للطائرات الإسرائيلية التي تم نقلها.

وأشارت معاريف إلى أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى من أن تقدم إيران على استهداف أسطول الطيران المدني ضمن ردها العسكري على الهجوم الإسرائيلي الأخير".

وكانت القناة 12 العبرية قد أفادت الجمعة بأن حوالي 50 ألف إسرائيلي تقطعت بهم السبل في الخارج نتيجة إغلاق المجال الجوي، متوقعة أن يرتفع العدد إلى 80 ألفًا بحلول يوم الأحد.

يأتي ذلك في أعقاب الهجوم الجوي الإسرائيلي الواسع على إيران، فجر الجمعة، والذي شاركت فيه عشرات الطائرات المقاتلة تحت اسم "الأسد الصاعد"، واستهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ وأدى إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الضربة جاءت "استباقية" وبقرار من المستوى السياسي، فيما صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن العملية تهدف إلى "تقويض القدرات النووية والعسكرية الإيرانية".

في المقابل، أطلقت طهران عملية "الوعد الصادق 3"، ردًا على الغارات الإسرائيلية، وشنت هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أكثر من 170 آخرين، بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في تل أبيب ومحيطها.

ويُعد هذا التصعيد العسكري الأكبر من نوعه بين الجانبين، ويمثل تحوّلاً من سياسة "حرب الظل" التي اتسمت بالتفجيرات والاغتيالات، إلى مواجهة مفتوحة غير مسبوقة في المنطقة منذ سنوات.