نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصريح إيراني مثير للجدل.. هل تغلق طهران مضيق هرمز؟ - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 07:55 مساءً
هل تغلق طهران مضيق هرمز؟.. نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، تصريحات لافتة للواء إسماعيل كوثري، القيادي في الحرس الثوري، كشف فيها أن مسألة إغلاق مضيق هرمز مطروحة على طاولة البحث داخل الدوائر الإيرانية، مؤكدًا أن بلاده ستتخذ القرار الأمثل بحسم إذا تطلب الأمر ذلك.

هل تغلق طهران مضيق هرمز؟
لم يكتف كوثري بالإشارة إلى المضيق، بل صعّد لهجته تجاه إسرائيل، مشددًا على أن الرد العسكري الأخير لم يكن سوى بداية، قائلًا: يدنا مفتوحة في الرد، والعقاب قادم لا محالة.
لماذا يمثل مضيق هرمز رئة الطاقة العالمية؟
مضيق هرمز ليس ممرًا مائيًا عاديًا، بل شريان رئيسي يربط الخليج العربي ببحر العرب، ويشهد مرور نحو 20 مليون برميل نفط يوميًا، أي ما يقارب خُمس إجمالي الشحنات النفطية في العالم، ما يعني أن أي تهديد بإغلاقه من شأنه أن يربك أسواق الطاقة العالمية بشكل فوري.
هل يمكن فعليًا تعطيل مرور النفط؟ خبراء يشككون
رغم التهديدات، شككت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية في إمكانية تنفيذ إغلاق فعلي للمضيق، معتبرة أن تعطيل حركة النفط من خلاله أمر غير مرجح وربما مستحيل عمليًا، وفق تعبيرها.
خبيرة أمريكية: لا مكسب لإيران من هذه الخطوة
ترى إلين والد، رئيسة شركة "ترانسفيرسال كونسلتينغ"، أن عرقلة تصدير النفط عبر المضيق لن تعود على إيران بأي مكاسب تُذكر، خصوصًا أن منشآتها النفطية لم تُمس بشكل مباشر، مضيفة أن أي تحرك عدائي قد يؤدي إلى تصعيد دولي وربما رد انتقامي قاسٍ.
الصين تراقب.. وتهدد ضمنيًا
وحذّرت والد من أن أي ارتفاع حاد في أسعار النفط قد يثير غضب الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، إذ تعتمد بكين بشكل كبير على استقرار الإمدادات من الخليج، ولا ترحب بأي اضطرابات قد تمس أمن الطاقة العالمي.
الصين.. الزبون الأول والشريك الأهم
تُعد الصين المستورد الأكبر للنفط الإيراني، وتشير التقارير إلى أنها تشتري أكثر من 75% من صادرات طهران النفطية، كما أنها شريكها التجاري الأهم، ما يجعل تأثيرها السياسي والاقتصادي في المعادلة الإيرانية بالغ الأهمية.
خبير طاقة: أصدقاء إيران هم أول من سيدفع الثمن
من جانبه، قال أنس الحجي، الشريك الإداري في "إنرجي آوتلوك أدفايزرز"، إن إغلاق المضيق سيضر بأصدقاء إيران أكثر من خصومها، مضيفًا: "من الصعب تصور تنفيذ هذا التهديد، لأنه ببساطة سيتحول إلى كارثة على إيران نفسها، خاصةً أن الجزء الأكبر من السلع الأساسية التي تعتمد عليها إيران يمر عبر هذا الطريق".
هل تستطيع طهران فعلًا إغلاق المضيق؟
وأشار الحجي إلى أن غالبية المضيق تقع داخل الحدود البحرية العُمانية، وليس الإيرانية، وأنه يتميز باتساعه الكبير، ما يجعل من الصعب على طهران السيطرة عليه بالكامل أو فرض حصار فعلي.
بدائل بحرية تقلل من فاعلية التهديد
وبحسب إلين والد، فإن كثيرًا من السفن يمكنها تجنب المياه الإيرانية تمامًا، من خلال استخدام الممرات البحرية القريبة من الإمارات وسلطنة عمان، وهو ما يقلل من فاعلية التهديد الإيراني بإغلاق المضيق.
متى يصبح إغلاق المضيق خيارًا مطروحًا؟
أما فيفيك دهار، مدير أبحاث الطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي، فأكد أن إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز لن يحدث إلا كخيار أخير، وربما فقط في حال اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة.
ورغم أن التوقعات لا ترجّح إغلاق المضيق فعليًا، إلا أن تصاعد التوترات الإقليمية يدفع بعض المراقبين إلى إبقاء هذا السيناريو حاضرًا على طاولة التحليل، ولو كاحتمال بعيد.
واختتمت أمينة بكر، رئيسة تحليلات الشرق الأوسط في شركة "كبلر"، بملاحظة تحذيرية، قائلة إن الحديث عن إغلاق المضيق قد يبدو متطرفًا، لكنه يظل احتمالًا واردًا في ظرف استثنائي كالذي تمر به المنطقة حاليًا، ما يستدعي أن يُؤخذ على محمل الجد.
0 تعليق