بعد انطلاقة ساحقة على أتلتيكو مدريد الإسباني برباعية نظيفة، يتطلع باريس سان جيرمان الفرنسي إلى تحقيق فوزه الثاني بمواجهة بوتافوجو البرازيلي في أول لقاء تاريخياً بين الناديين، وذلك ضمن منافسات المجموعة الثانية في كأس العالم للأندية 2025.
سجل الفريق الباريسي 21 هدفاً في المباريات الست الأخيرة، وهو ثاني أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف بين فرق الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وبالتالي فإن دفاع بوتافوجو سيكون أمام تحدّ كبير.
ويبحث أتلتيكو عن تعويض الخسارة الافتتاحية الثقيلة، بمواجهة سياتل ساوندرز الأمريكي، على الرغم من أن هذه المواجهة الأولى بين الناديين، لكنها الثامنة بين فريق من أمريكا الشمالية أمام فريق إسباني في مونديال الأندية، مع تفوّق إسباني ب5 مباريات.
وسيضمن سان جيرمان تأهله إلى دور ال16، في حال فوزه على بوتافوجو وعدم فوز سياتل على أتلتيكو مدريد، أما بوتافوجو، فسيضمن تأهله بحال فوزه على سان جبرمان وعدم فوز أتلتيكو على سياتل.
البرتغاليان فيتينيا وجواو نيفيش والإسباني فابيان رويس.. هذا الثلاثي الساحر لباريس سان جيرمان الفرنسي يفرض سيطرته على خط الوسط، مع انطلاقة كأس العالم للأندية، بعد أيام معدودة من إخضاع أوروبا.
لسوء حظه، كان أتلتيكو مدريد الإسباني أول من أمسك كرة النار، في ظل درجة حرارة بلغت 40 درجة مئوية تحت أشعة الشمس عند ظهيرة الأحد بتوقيت لوس أنجلوس، فسحقه سان جيرمان برباعية نظيفة أظهرت الفجوة الفنية الكبيرة بين الفريقين.
وهذا ما دفع بمدرب «روخيبلانكوس»، الأرجنتيني دييجو سيميوني، للتحسّر بعد المباراة قائلاً إن بمقدور سان جيرمان إبرام صفقات كبيرة متى يشاء، بالدلالة على الجورجي خفيتشا كفاراتسيخيليا القادم خلال الميركاتو الشتوي مقابل 70 مليون يورو.
لكن الأهم من ذلك هو الدور المحوري الذي أداه لاعبو الوسط الثلاثة، حتى إن فيتينيا ألمح مازحاً «أعتقد أن الأمر كان أصعب قليلاً على أتلتيكو، لأنهم لا يمتلكون الكرة، وكان صعباً عليهم الركض خلفها» في ظل درجة الحرارة العالية.
هيمن فريق العاصمة الفرنسية على الكرة بنسبة لامست ال 75 في المئة من الوقت، وفي ظل استراتيجية أتلتيكو الدفاعية بشكل شبه دائم، سيطر فيتينيا ورويس ونيفيش على الملعب بفضل مهاراتهم الفنية (بلغت نسبة دقة تمريراتهم ال 95% أو أكثر لكل منهم) ورؤيتهم الثاقبة، وضغطهم لاستعادة الكرة عند الحاجة، كما سجل رويس وفيتينيا هدفاً لكل منهما.
وسمح هذا المزيج من الصفات للثلاثي بالسيطرة على الوسط في جميع مباريات هذا الموسم، بما فيها المباريات الكبيرة التي خاضها على مستوى أوروبا، من ليفربول الإنجليزي إلى مواطنه أرسنال مروراً بإنتر ميلان الإيطالي الذي ألحق به هزيمة ساحقة في نهائي دوري الأبطال بخماسية نظيفة.