بعثة بريطانية تكتشف مدينة «إيمت» الفرعونية في دلتا مصر - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعثة بريطانية تكتشف مدينة «إيمت» الفرعونية في دلتا مصر - الهلال الإخباري, اليوم السبت 21 يونيو 2025 07:03 مساءً

القاهرة – رويترز

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم السبت، اكتشافاً أثرياً بارزاً في موقع تل الفرعون بمحافظة الشرقية، بعد أن تمكنت بعثة أثرية بريطانية تابعة لجامعة مانشستر من العثور على أطلال مدينة «إيمت» القديمة، التي تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد.

مدينة «إيمت» مركز حضري بارز في دلتا النيل

وأوضح الدكتور نيكي نيلسن، مدير البعثة، أن مدينة «إيمت» كانت واحدة من أهم المراكز السكانية في الوجه البحري خلال عصر الدولة الحديثة والعصر المتأخر، مشيراً إلى أنها كانت تحتضن معبداً ضخماً مكرّساً لعبادة الإلهة «واجيت»، لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي للموقع.

وأضاف نيلسن أن الاكتشاف يمثل خطوة محورية لفهم البنية الاجتماعية والعقائدية للمنطقة، ويمهد الطريق أمام المزيد من الدراسات المستقبلية لفك أسرار هذه المدينة القديمة.

تقنيات حديثة تقود إلى كنوز مدفونة

من جانبه، صرّح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن التحقيقات الميدانية اعتمدت على تقنيات استشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية، والتي أظهرت تجمعات كثيفة من الطوب اللبن في أماكن محددة من التل الشرقي.

وأسفرت الحفائر عن اكتشاف مبانٍ سكنية متعددة الطوابق، تُعرف بـ«البيوت البرجية»، تعود للعصر المتأخر. وتتميز هذه المنشآت بجدرانها السميكة، المصممة لتحمل الأوزان الكبيرة، وهو طراز معماري كان شائعاً في دلتا النيل حتى العصر الروماني.

طريق المواكب ومعبد واجيت

وفي نطاق معبد «واجيت»، كشفت البعثة عن أرضية حجرية واسعة وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يرجّح أنهما كانا مغطّيين بالجص. وتشير التحليلات الأولية إلى أن هذه البقايا تعود إلى مبنى شيّد فوق طريق المواكب الذي كان يربط بين صرحين يعود أحدهما إلى العصر المتأخر والآخر للمعبد، والذي يبدو أنه خرج من الخدمة منتصف العصر البطلمي.

لقى أثرية نادرة من عصور متعددة

من أبرز المكتشفات أيضاً، بحسب تصريح الدكتور محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، الجزء العلوي لتمثال أوشابتي مصنوع من الفيانس الأخضر بدقة فنية عالية، ويعود إلى الأسرة السادسة والعشرين، إضافة إلى لوحة حجرية نادرة تمثل الإله حورس واقفاً على تمساحين ممسكاً بأفاعٍ، تعلوها صورة الإله بس.

كما تم العثور على آلة موسيقية من البرونز تُعرف باسم «سيستروم»، مزينة برأسي الإلهة حتحور، تعود إلى نهاية العصر المتأخر، ما يعكس ثراء الحياة الدينية والثقافية في المنطقة آنذاك.

أهمية الكشف وامتداداته البحثية

وصف عبد البديع هذا الكشف بأنه إضافة قيّمة للمعرفة الأثرية حول شرق الدلتا، قائلاً: يسهم في تعميق فهمنا لطبيعة الحياة اليومية، وأنماط السكن، والعبادات خلال العصرين المتأخر والبطلمي المبكر.

وأكد أن هذا الاكتشاف يشكل محوراً مستقبلياً مهماً للبعثات الدولية والمصرية، في استكمال دراسة تطور النسيج الحضري والديني في شمال مصر القديمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق