في أعقاب الحادث المروع الذي أودى بحياة نجم ليفربول دييغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، قرر النجم المصري محمد صلاح إنهاء إجازته الصيفية والعودة إلى إنجلترا مبكراً للمشاركة في مراسم الحداد ومساندة عائلة الراحل.
ولقيا جوتا، البالغ من العمر 28 عاماً، وشقيقه أندريه، 26 عاماً، مصرعهما صباح الخميس إثر حادث سير على الطريق السريع A-52 قرب مدينة زامورا شمال غرب إسبانيا، بعد انفجار إطار سيارتهما من طراز لامبورغيني واحتراقها بالكامل.
الرحلة الأخيرة من البرتغال إلى إنجلترا كان اللاعبان في طريقهما إلى ميناء سانتاندير الإسباني لركوب عبارة متجهة إلى بريطانيا، بعدما نُصح جوتا بعدم السفر جواً بسبب خضوعه مؤخراً لعملية جراحية في الرئة.
وذكرت تقارير إخبارية أن الشقيقين توفيا في موقع الحادث، بعدما فقدا السيطرة على السيارة الفاخرة واصطدما بالحواجز على جانب الطريق، قبل أن تشتعل النيران في المركبة.
صلاح يعود.. من العطلة إلى الحداد وفقاً لما نشرت صحيفة «ديلي ميل»، قرر محمد صلاح قطع عطلته الصيفية التي قضاها بين تركيا وكينيا واليونان، والعودة إلى إنجلترا يوم الجمعة، بعد سماعه بنبأ وفاة زميله.
وشكل صلاح وجوتا ثنائياً هجومياً بارزاً في ليفربول، حيث خاضا معاً 150 مباراة وساهما في 19 هدفاً ما بين تسجيل وصناعة. ويعد محمد صلاح ثاني أكثر لاعب لعب إلى جوار جوتا خلال مسيرته، بعد زميله السابق روبن نيفيز.

ردود فعل حزينة من ليفربول والعالم الرياضي

وأعرب العديد من نجوم ليفربول، من بينهم داروين نونيز ولويس دياز، عن حزنهم العميق على رحيل زميلهم.
ونعى المدرب السابق يورغن كلوب جوتا برسالة مؤثرة عبر حسابه على إنستغرام: «أنا عاجز عن الكلام... دييغو لم يكن فقط لاعباً رائعاً، بل كان إنساناً نبيلاً وصديقاً وفيّاً. سنفتقده كثيراً.. قلبي مع روتي وأطفاله وأحبائه».

رحيل في أوج التألق

وقبل أقل من أسبوعين فقط، كان جوتا يحتفل بزواجه من حبيبته منذ الطفولة روتي كاردوسو في مدينة بورتو البرتغالية. واليوم، ينعاه العالم، بعدما رحل في قمة عطائه الفني والإنساني، تاركاً خلفه زوجة وثلاثة أطفال وجمهوراً مذهولاً من هول الفاجعة.