بعد أسابيع طويلة من الجدل والتكهنات حول مستقبله، أعلن نادي أتلتيك بلباو اليوم تجديد عقد نجمه نيكو ويليامز حتى يونيو 2035، مع رفع قيمة الشرط الجزائي بنسبة 50%، لتنتهي بذلك فصول "مسلسل الانتقال إلى برشلونة" بشكل رسمي، وتُسجل إدارة خوان لابورتا فشلًا جديدًا في سوق الانتقالات، هو الثاني على التوالي بعد صيف العام الماضي.

ضربة موجعة لبرشلونة
ورغم تسريبات متعددة من داخل برشلونة كانت تؤكد أن الصفقة "منتهية"، إلا أن الحقيقة كانت مغايرة تمامًا، فالنادي الكتالوني لم يمتلك الهامش المالي اللازم لتسجيل اللاعب، وهو ما أثار شكوك وكلاء نيكو وأدى في نهاية المطاف إلى قرار التجديد مع بلباو.

وأكدت تقارير إسبانية أن نيكو ويليامز اختار البقاء في "سان ماميس" بعد أن فقد الثقة في الوضع الاقتصادي غير المستقر لبرشلونة، في حين رأت إدارة أتلتيك بلباو في هذا التوقيت فرصة مثالية لتقديم عرض تاريخي يربطه بالنادي لعشر سنوات قادمة.

إشادة مدريدية وسخرية من لابورتا
من جانبه، تابع ريال مدريد تفاصيل الصفقة عن كثب. وعلّق مصدر من داخل النادي الملكي بالقول:"نيكو لاعب رائع، وأتلتيك بلباو قام بحركة ذكية للغاية بتجديد عقده"

ورأى العديد من المراقبين أن برشلونة تعرض "لكشف إعلامي" محرج، بعدما صدّر للإعلام والجماهير أن الصفقة في طريقها للحسم، بينما لم تكن هناك أي خطوات رسمية جدية.

نيكو يستخدم برشلونة.. مجددًا
ويبدو أن اللاعب الشاب استفاد مرة أخرى من اهتمام برشلونة لتحسين شروط عقده مع بلباو، ليحصل على واحد من أضخم العقود في تاريخ النادي الباسكي. خطوة أثبتت أن إدارة بلباو أدارت المفاوضات بهدوء وحنكة، في وقت كان فيه برشلونة منشغلًا بـ "التسويق الإعلامي" للصفقة دون القدرة على تنفيذها فعليًا.

برشلونة في مأزق جديد
تجديد نيكو يمثل صفعة قوية لخوان لابورتا، الذي يواصل البحث عن صفقات كبرى رغم الوضع المالي الحرج للنادي. وبينما يواصل الاعتماد على ما يسمى "الرافعات الاقتصادية"، يُظهر السوق أن برشلونة عاجز حاليًا عن إغلاق صفقات تنافسية.