بانكوك - أ ف ب
وجّه المجلس العسكري الحاكم في ميانمار دعوة إلى التعاون للمجموعات المسلّحة المناوئة له، مع اقتراب موعد انتخابات ينوي تنظيمها، في مبادرة نادرة رفضتها القوّات المعارضة للمجلس الحاكم.
وأتت هذه الدعوة غير المتوقّعة في وقت ما زال المجلس العسكري يتعرض لانتكاسات كبيرة في وجه المجموعات المسلّحة من الأقلّيات الإثنية و«قوّات الدفاع عن الشعب» المؤيّدة للديمقراطية التي انتفضت بعدما أطاح المجلس بحكومة أونغ سان سو تشي عام 2021
وقال الجيش في بيان نشر في وسيلة إعلام تابعة للمجلس الحاكم «إذا ما قرّرت المجموعات المسلّحة اكتساب صفة شرعية بموجب القانون والتعاون مع الحكومة يدا بيد، فإن الأخيرة ستشيد بالمبادرة وتقبلها».
واعتبرت حكومة الوحدة الوطنية، وهي هيئة مؤلّفة من مسؤولين حكوميين سابقين تمّت إطاحتهم يعارضون المجلس الحاكم ، أن الإعلان «استراتيجية مراوغة، الغرض منها شرعنة انتخابات صورية غايتها، زرع الشقاق وإضعاف» المعارضين.
في فبراير 2021، أطاح العسكر حكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة، في انقلاب أثار احتجاجات واسعة قمعت بعنف.
وإثر الانقلاب، شكّلت مجموعات مسلحة وأعيد تنشيط المجموعات المسلّحة للأقلّيات الإثنية التي تتواجه فصائل كثيرة منها مع الجيش منذ عقود، فغرقت ميانمار في حرب أهلية.
والشهر الماضي، أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم نيّة السلطات تنظيم انتخابات في ديسمبر ويناير.
وفي سبتمبر، دعت السلطات العسكرية المجموعات المسلّحة إلى وقف المعارك وإجراء مباحثات سلام.