لا شك أن لامين يامال بات أحد أبرز الأسماء التي تُثير حماسة جماهير برشلونة، بفضل أدائه الاستثنائي رغم صغر سنه، حيث قدّم اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا مستويات مذهلة تُضاهي كبار نجوم الكرة العالمية، ما جعله يُصنّف ضمن أفضل المواهب الصاعدة في العالم.

موهبة كبيرة.. لكن البيئة مثيرة للقلق
لكن في الوقت الذي يتألق فيه اللاعب فوق أرضية الملعب، فإن ما يحيط به خارجه يثير قلق إدارة النادي الكتالوني، خاصة في ظل تصرفات وتصريحات غير محسوبة من بعض أفراد أسرته، وعلى رأسهم والده، الذي تسبب في جدل إعلامي متكرر بتصريحاته غير المناسبة.

ووفقًا لتقرير نشره موقع Informalia الإسباني، فإن نادي برشلونة قلق من بعض السلوكيات الخاصة التي ارتبطت بلامين يامال خلال عطلته الصيفية، حيث شوهد اللاعب في عدد من الحفلات الخاصة، كما رُبط اسمه بالمؤثرة الإسبانية فاتي فاسكيز التي تكبره بـ15 عامًا، والتي تصدرت عناوين الصحف مؤخرًا في عالم "المشاهير".

إدارة برشلونة ترصد.. وتحذّر
وفي الوقت الذي لا تولي فيه إدارة برشلونة أهمية كبرى لعلاقاته الشخصية، إلا أن مشاركته في بعض المناسبات الخاصة المثيرة للجدل هو ما أثار انزعاج مسؤولي النادي، الذين يُدركون أن سنه الصغير قد يجعله عُرضة للتأثر بالعوامل المحيطة، لكنهم يُشددون على ضرورة تذكيره بأنه رياضي محترف من الطراز العالي، ولا بد أن يعكس ذلك في سلوكه العام.

تخوف من سيناريو نيمار
ويخشى البعض داخل النادي أن ينتهي مسار يامال مثل بعض اللاعبين الذين تعثّرت مسيرتهم بفعل مغريات الحياة خارج الملعب، ويُشار في هذا السياق إلى النجم البرازيلي نيمار، الذي تصادف أنه التقى يامال خلال عطلة الصيف الأخيرة.

عقد طويل الأمد.. والرهان الأكبر
وكان برشلونة قد جدد عقد لامين يامال حتى عام 2031 وسط احتفاء إعلامي واسع، باعتباره "خليفة ميسي" الجديد. غير أن هذا العقد قد يتحوّل إلى عبء على إدارة لابورتا إذا لم يحافظ اللاعب على تركيزه وانضباطه.

وفي الختام، يؤكد المقربون من النادي أن مستقبل يامال يتوقف فقط عليه هو. فنيًا، يملك كل مقومات النجومية، لكن البقاء في القمة يتطلب أكثر من المهارة؛ يتطلب عقلية احترافية متكاملة.