زار وفد برلماني رفيع المستوى من دولة ناميبيا، برئاسة بولوس مباتغو رئيس لجنة الزراعة والري بالمجلس الوطني الناميبي، المتحف الزراعي بالدقي، وذلك في إطار برنامج زيارته الحالية إلى مصر.

دعوة وزير الزراعة

تأتي الزيارة استجابة لدعوة من علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الذي التقى بالوفد أمس، داعيًا إياهم للاطلاع على المتحف والمعامل المركزية المرجعية التابعة للوزارة، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات الزراعية بين البلدين.

رافق الوفد خلال الزيارة الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، بحضور كل من الدكتور أحمد حسن، معاون الوزير، والمهندس أحمد منصور، مدير عام المتحف الزراعي.

مقتنيات المتحف

واطّلع الوفد على مقتنيات المتحف، الذي يضم 8 مبانٍ تعكس تاريخ وتطور الزراعة المصرية، إلى جانب المكتبة التاريخية وقاعة السينما الملكية. 

كما استمعوا إلى شرح تفصيلي عن المعروضات الأثرية والنباتية التي تؤرخ لمراحل تطور القطاع الزراعي عبر العصور.

جولة ميدانية 

واصل الوفد الناميبي، زيارته بتفقد المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية، حيث استقبلتهم الدكتورة هند عبد اللاه، مديرة المعمل.

شملت الجولة التعرف على أقسام المعمل المختلفة، وآليات العمل المستخدمة لضمان سلامة الأغذية وجودة الصادرات الزراعية المصرية. 

ويعد المعمل من المؤسسات الرائدة في إفريقيا والشرق الأوسط في مجال تحليل متبقيات المبيدات، ويمثل ركيزة أساسية في منظومة الرقابة على الصادرات والواردات الزراعية.

إشادة ناميبية 

من جهته، عبّر الوفد الناميبي عن إعجابه الكبير بالمتحف الزراعي وما يحتويه من معروضات تاريخية توثق مراحل تطور الزراعة المصرية، مشيدًا بجهود الحكومة المصرية في الحفاظ على هذا التراث العريق.

كما أثنى الوفد على كفاءة المعمل المركزي ودوره في تطبيق المعايير الدولية لسلامة الغذاء، مما يعزز من جودة الصادرات الزراعية المصرية ويفتح أسواقًا جديدة لها في الخارج.

آفاق جديدة 

أكد أعضاء الوفد الناميبي حرصهم على تعزيز التعاون مع مصر في المجالات الزراعية المختلفة، مشيرين إلى أهمية تبادل الخبرات والمعرفة من أجل تحقيق الأمن الغذائي وتطوير القطاعات الزراعية في كلا البلدين.

وكان وزير الزراعة، قد وجه إدارة العلاقات الزراعية الخارجية بتنسيق برنامج الزيارات، بهدف عرض الخبرات المصرية في المجال الزراعي وتوطيد العلاقات مع الجانب الناميبي.