نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
د.حماد عبدالله يكتب: إختفاء شرطة المرور!! - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 02:22 صباحاً
لم أتمنى شيئًا في حياتي كما أتمنى أن أرى شوارع بلادي (مصر)و مثل شوارع المدن الأمريكية وبعض الأوروبية، حركة مرور سائلة دون توقف، تكدس بالسيارات من كل الألوان والأطياف والماركات، وسلاسة بالغة في حركة السير، دون أيه تدخلات بشرية.
نعم دون أيه تدخلات من شرطة مرور أو ضباط مباحث أو كونستبلات.
تجولت في رحلتي الأخيرة مابين بعض المدن الإيطالية، ثم مدن في أمريكا مثل "لوس أنجلوس" و"لاس فيجاس "و "أطلانطا (جورجيا)" وواشنطن (د.سي)" (العاصمة) الأمريكية، كل هذه المدن لم ترى عيني شرطي ينظم حركة المرور، ولم أرى حتى سيارة شرطة في مكان ما، تتابع حركة السير، ولم أشاهد رادارات، واضحة للعين ترصد الخارجين عن أداب المرور، كل ما أراه هو إنضباط كامل من الناس ومن قائدي السيارات بإشارات المرور، وكأنها سياج مفروض على الحركة، حتى المشاه لا يتحركون بين الطرق إلا بإشارة خضراء بعلامة كف اليد، تسمح لهم بالعبور، وأمام ذلك توقف كامل لسيل من السيارات أمام رجل أو سيدة قررت العبور على أي من الطرق المفتوحة،كل هذا الإحترام للشارع في أمريكا وأوربا، يعود لسلوك تعلمه الطفل في المدرسة ما قبل المراحل الإبتدائية، وتعمق في أصول وأداب وحسن سلوك الشارع في المراحل التالية من التعليم الإبتدائي، حتى أنني سألت عن ضابط أو رجل الشرطة فقيل أن الكاميرات المعلقة بجانب إشارات المرور والتى تنقل الحركة إلى مراكز مراقبة (غير مركزية)، تنقل بالتالي
المخالفة والتى هي في العادة دون قصد من السائق، إلى حساب قائم في المحليات، لكي تبلغ لقائد السيارة في نفس اليومو وربما قبل أن يعود إلى منزله بأن قيمة المخالفة تعدت (الخمسمائة دولار)لبعض الأخطاء والأمر بالحضور في بعض المخالفات أمام قاضي المرور، في القضاء المستعجل لا يتعدى على مرور المخالفة 48ساعة، لكي ربما يأخذ المخالف حكمًا بالحبس لمدة شهر أو ثلاث،أو العمل في الخدمة العامة لمده تتراوح بين أسبوع وثلاث شهور
هكذا يكون الإحترام للقانون (الذي وضعه المجتمع لحماية نفسه وحماية أملاكة وحماية أرواح أعضائه).
ولعل أيضًا ما يثير الإستغراب في بلادنا، أننا كمجتمع يعمل على إصدار تشريعات وقوانين وكلها قابلة لأن تنظم الحياة وخاصة في الشارع المصري، ولكن المشكلة الرئيسية هي عدم إحترام هذه القوانين وهذه التشريعات من القائمين على تطبيقها وتنفيذها، فسنجد أن أول المركبات المخالفة للقواعد تحمل لافتات حكومية، أو شرطية، وسنجد أيضًا أن رجل المرور في الشارع قد فقد دوره وفقد حماسه لتطبيق القانون، لأنه يعلم تمامًا بأن من ينظم لهم المرور لا يحترموه ولديهم آليات سحب المخالفات بل وإلغاء القضايا المرتبطة بمخالفاتهم وبالتالي أصبح الحال على ما هو عليه الأن، لا قانون ولا إحترام ولا إنضباط في الشارع المصري للأسف!!
[email protected] Hammad
أخبار متعلقة :