الهلال الإخباري

«دفنوا في المجاري».. نبش قبور 796 طفلاً في إيرلندا - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«دفنوا في المجاري».. نبش قبور 796 طفلاً في إيرلندا - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 04:54 مساءً

دبلن - أ ف ب


تبدأ الاثنين أولى عمليات استخراج رفات 796 طفلاً، وُوروا الثرى من دون أي مراسم دفن بين عامي 1925 و1960 في دار دينية سابقة في إيرلندا، بعد أكثر من عقد من اكتشاف الموقع.


وبعد إغلاق محيط خزان الصرف الصحي السابق لدار القديسة مريم التابعة لراهبات الراعي الصالح في توام في غرب البلاد منتصف يونيو/ حزيران الماضي، سيبدأ الخبراء الإيرلنديون رسمياً أعمال النبش.

تحديد موقع الرفات


وتهدف العملية إلى تحديد موقع رفات الأطفال، بينهم عدد كبير من حديثي الولادة، وتحليله وتحديد هويات أصحابه، إن أمكن، وتوفير دفن لائق لهؤلاء.


ويتوقع أن تستمر هذه العمليات التي تُنفذ بمساعدة خبراء من كولومبيا وإسبانيا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة، عامين.


وجُمعت عينات الحمض النووي من ثلاثين شخصاً من أقرباء الأطفال المعنيين، في مسار سيتوسع في الأشهر المقبلة، لجمع أكبر مقدار ممكن من الأدلة الجينية.


وبدأت هذه المهمة عام 2014، بعدما كشفت كاثرين كورليس، وهي مؤرخة محلية، عن أدلة مفصلة على وفاتهم في الدار.

- «دفن لائق»


وأدى بحثها الذي أحدث صدمة في البلاد، وتردد صداه في العالم، إلى اكتشاف مروع لمقبرة جماعية. وروت المؤرخة أنه «لم تكن هناك سجلات دفن، ولا مقبرة، ولا تمثال، لا شيء على الإطلاق»، واصفة عملها الذي استمر لعقود بأنه «معركة شرسة».


وقالت: إن «أحداً لم يكن يريد التحدث في الموضوع». وأضافت: «كنت أتوسل إليهم ليتم إخراج هؤلاء الأطفال من المجاري، وليُمنحوا الدفن اللائق الذي حُرموا منه!» لكن من دون جدوى.


غير أن الأمور شهدت تحولات في عام 2021. فقد سلطت لجنة وطنية أُنشئت للتحقيق في إساءة معاملة الأطفال في هذه الدور، الضوء على مستويات «مقلقة» من وفيات رضّع في هذه المؤسسات، إذ أفادت بوفاة 9000 طفل. كما خلصت إلى أن 56 ألف امرأة عزباء، و57 ألف طفل مروا بـ18 دار رعاية بين عامَي 1922 و1998.


في ذلك الوقت، كانت النساء اللواتي يحملن خارج إطار الزواج، يُحتجزن في هذه الدور بدافع من الدولة الإيرلندية والكنيسة النافذة اللتين كانتا تُديرانها بشكل مشترك. وكانت تلك النساء يُنجبن هناك قبل فصلهن عن أطفالهن الذين غالباً ما كانوا يُترَكون للتبني.


وقالت آنا كوريغان التي يُحتمل أن يكون اثنان من أشقائها مدفونَين في الموقع: «حُرم هؤلاء الأطفال من حقوق الإنسان طوال حياتهم، وكذلك أمهاتهم، وحُرموا من الكرامة والاحترام بعد الموت».


وهُدمت مؤسسة «راهبات الراعي الصالح» عام 1972 وأقيم مكانها مشروع سكني. ومع ذلك، ظل خزان الصرف الصحي في الموقع سليماً.


واستغرق الأمر حتى عام 2022 حين صدر قانون يُجيز رسمياً أعمال النبش. وفي عام 2023، عُيّن فريق أخيراً لتنفيذ العملية في توام. وندد أقارب الضحايا مراراً ببطء الإجراءات. ومع ذلك، تشعر كاثرين كورليس البالغة 71 عاماً، بسعادة غامرة بهذا التطور الجديد الذي تقول، إنها «لم تتخيل يوماً حدوثه».

أخبار متعلقة :