خبير تربوي: لا صعوبات أمام طلاب العلوم والرياضيات في دراسة التاريخ بالبكالوريا - الهلال الإخباري

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أنه لا توجد أي صعوبات في دراسة طلاب المسارات العلمية والرياضية لمادة التاريخ المصري في نظام البكالوريا، موضحًا أن هذا التصور غير دقيق ويخالف الأسس التربوية الحديثة، مستشهدًا بعدة أدلة تؤكد سهولة تعامل هؤلاء الطلاب مع المادة.

وأوضح أن مادة التاريخ ليست جديدة على طلاب العلوم والرياضيات، بل يتم تدريسها لهم بالفعل منذ سنوات الدراسة الأولى، وبالتالي فهي مادة مألوفة لهم. وأضاف أن تدريس التاريخ يتم في المستويات العادية وليس المتقدمة، ما يجعلها في متناول جميع الطلاب دون استثناء.

وأشار إلى أن التاريخ يعد مادة مضافة إلى المقررات الأساسية لمسارات العلوم والرياضيات، ولا يحل محل أي مادة تخصصية ضمن تلك المسارات التي تتميز أصلًا بقلة عدد مقرراتها، حيث تقتصر على ستة مقررات فقط موزعة على عامين دراسيين.

وأكد الخبير التربوي أن التوجه التكاملي في نظم التعليم الحديثة قائم على الدمج بين المواد العلمية والأدبية، وهو ما يطبَّق بالفعل في المرحلة الثانوية، حيث يدرس طلاب الشعبة الأدبية مادة الرياضيات في الصف الثاني الثانوي، ويدرسون الإحصاء في الصف الثالث الثانوي، بما يعكس فلسفة التكامل بين التخصصات.

وتابع قائلًا إن النظم الدراسية في الجامعات العالمية تعتمد نفس المنهج، حيث يدرس طلاب التخصصات الأدبية مقررات علمية، بينما يدرس طلاب التخصصات العلمية والرياضية مقررات أدبية، بهدف تنمية مهارات التفكير المتعدد لدى جميع الطلاب.

وشدد الدكتور تامر شوقي في ختام تصريحاته على أن مادة التاريخ ليست مجرد مادة دراسية، بل هي مادة تشكيل هوية، ومن الضروري تدريسها لجميع الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، لترسيخ الانتماء وتعزيز فهمهم لتاريخ بلادهم.