الهلال الإخباري

واشنطن بوست: طموحات ترامب في غزة انحراف عن الالتزام الأمريكي بحل الدولتين - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن بوست: طموحات ترامب في غزة انحراف عن الالتزام الأمريكي بحل الدولتين - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 02:48 مساءً

قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن اقتراح الرئيس دونالد ترامب للولايات المتحدة "بالسيطرة" على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين بشكل دائم "بمثابة انحراف كبير عن التزام البلاد المستمر منذ عقود بحل الدولتين"، والذي من شأنه أن يخلق دولتين متميزتين إقليميًا للإسرائيليين والفلسطينيين، ويتكون الأخير من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، حمل عنوان: "اقتراح ترامب يخالف النهج الذي تنتهجه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة تجاه غزة"،  إن الولايات المتحدة دفعت لعقود من الزمن من أجل حل الدولتين، والتي سبقها فكرة إنشاء إسرائيل في عام 1948، وأنه قبل ذلك اقترحت الأمم المتحدة تقسيم الأراضي المعروفة في ذلك الوقت باسم فلسطين الانتدابية إلى قسمين.

وأضافت: على مدى العقود الثلاثة الماضية، دعمت الولايات المتحدة اتفاقيات أوسلو، التي وقعها القادة الإسرائيليون والفلسطينيون في التسعينيات لإنشاء دولة فلسطينية. ومع ذلك، توقفت المفاوضات لسنوات".

اقتراح ترامب لا يعطي أي أهمية لسكان غزة 

وتابعت:  إن اقتراح ترامب بأن تتخذ الولايات المتحدة "موقف الملكية طويلة الأجل" لغزة وتطويرها مما يؤدي إلى تهجير ما يقدر بنحو 2.2 مليون فلسطيني، هو اقتراح لا يعطي أي اعتبار لما قاله الناس الذين يعيشون داخل الجيب الفلسطيني بإنهم يريدونه. 

وأردفت: "يبدو أن اقتراح ترامب يمثل أيضًا تكرارًا جديدًا لنهجه تجاه الشرق الأوسط. كان يفضل في السابق تدخلًا أقل للولايات المتحدة في المنطقة والتركيز على "أمريكا أولًا" على القضايا في الداخل"، في إشارة إلى تصريح ترامب بأنه سيستخدم القوات الأمريكية لتنفيذ خطته.

وذكرت، أنه في خطابه عن حالة الاتحاد لعام 2019، زعم ترامب بشكل غير صحيح أن الولايات المتحدة "أنفقت أكثر من 7 تريليون دولار في خوض الحروب في الشرق الأوسط"، وهو رقم تم فضحه على نطاق واسع. وقال في الخطاب: "كمرشح للرئاسة، تعهدت بصوت عالٍ باتباع نهج جديد. الدول العظيمة لا تخوض حروبًا لا نهاية لها"، منوهة بأنه ليس من الواضح كم ستدفع الولايات المتحدة مقابل إعادة تطوير غزة التي اقترحها ترامب.

كما ذكرت إلى أنه  في ولايته الأولى، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة مترددة في دعمها لأرض فلسطينية مستقلة، حيث قال في ذلك الوقت: إنه يريد العمل على التفاوض على صفقة جديدة للسلام في الشرق الأوسط وأنه "يمكنه أن يتعايش" إما مع دولة فلسطينية منفصلة أو دولة موحدة - وهو التصريح الذي أثار قلق الزعماء العرب، الذين استجابوا بتجديد دفعهم من أجل حل الدولتين.

ويشكل مستقبل غزة - ومن الذي سيسيطر عليها - مصدرًا للتوتر بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية، التي طالما رفضت أي إزالة جماعية للفلسطينيين من القطاع الذي يشكل جزءًا من دولة فلسطينية مستقلة.

أخبار متعلقة :