رسالة «مراهق تيتانيك» في مزاد - الهلال الإخباري

تعرض دار «فورم» للمزادات في لندن رسالة المراهق البريطاني توماس كوبر مود، الذي كان في السادسة عشرة من عمره عندما كان ضمن ركاب سفينة «تيتانيك» الشهيرة التي غرقت في 1912، وكان من بين أصغر الأشخاص البالغ عددهم 1500 شخص الذين فقدوا وكتب رسالة لوالدته قبل غرقها بثلاثة أيام.
ومن المتوقع أن يصل سعر الرسالة إلى 30 ألف جنيه إسترليني، بالمزاد العلني الذي من المقررة إقامته في 27 مارس/آذار الجاري.
لكن رسالته الأخيرة إلى والدته لا تزال محفوظة، مكتوبة على ورق يحمل علامة تيتانيك، وأرسلها إلى المنزل من آخر ميناء رست فيه السفينة قبل ثلاثة أيام فقط من اصطدامها بجبل جليدي.
في الرسالة، وصف السفينة بأنها «قصر رائع»، لكنه اعترف بأنها واجهت طقساً قاسياً للغاية وأن السفينة تتأرجح كثيراً.
وكتب: «أمي العزيزة، وكل من في المنزل. أنتهز هذه الفرصة لأرسل إليكِ بعض السطور عن بدايتنا من ساوثهامبتون.»
«لقد واجهنا طقسًا قاسيًا للغاية، لكن السفينة كانت ثابتة للغاية لدرجة أنك بالكاد تعرف أنها تتحرك، لولا دقات المحركات.
«نحن الآن نقترب من كوينزتاون».
كانت مدينة كوينزتاون في أيرلندا، والتي تسمى اليوم كوب، آخر مكان رست فيه السفينة تيتانيك - التي كانت في رحلتها الأولى المتجهة إلى نيويورك - وهو المكان الذي أرسل منه توماس رسالة.
واختتم قائلاً:«أعتذر عن الكتابة، فالأمور تسير على ما يرام. الآن عليّ أن أختم، مع حبي للجميع، أظل ابنكم المحب توم».
.