نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جائزة الصين للفورمولا 1.. ماكلارين يؤكد بدايته القوية بفوز بياستري أمام نوريس - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 23 مارس 2025 08:48 مساءً
أكد فريق ماكلارين أن تتويجه الموسم الماضي بطلاً للصانعين لأول مرة منذ 1998 لم يأت من فراغ، بتحقيقه فوزه الثاني في 2025 بعد حلول الأسترالي أوسكار بياستري في المركز الأول أمام زميله البريطاني لاندو نوريس، وصيف بطل العالم، في جائزة الصين الكبرى، الجولة الثانية من بطولة العالم للفورمولا واحد، الأحد في شنغهاي.
وافتتح ماكلارين الموسم الجديد بفوز نوريس على حلبة البرت بارك الأسترالية قبل أن يكتفي البريطاني الأحد بالوصافة خلف زميله بياستري الذي حقق الانتصار الثالث في موسمه الثالث.
وبذلك، حقق فريق ماكلارين الثنائية للمرة الخمسين في تاريخه المتوج بتسعة ألقاب للصانعين و12 للسائقين، والأولى منذ جائزة إيطاليا عام 2021 حين حل الأسترالي دانيال ريكياردو أمام نوريس في أفضل نتيجة على الإطلاق للسائقين في حينها.
وقال بياستري: «كانت نهاية أسبوع لا تصدق. السيارة أدت بشكل رائع».
وتقدم ثنائي ماكلارين على سائق مرسيدس البريطاني جورج راسل وبطل العالم في المواسم الأربعة الماضية سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، فيما جاء ثنائي فيراري شارل لوكلير من موناكو والوافد الجديد بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون في المركزين الخامس والسادس توالياً.
لكن بسبب مخالفتين فنيتين في سيارتيهما تتعلقان بالوزن بالنسبة للوكلير وتآكل اللوح الخشبي السفلي بالنسبة لهاميلتون، أقصي ثنائي فيراري من السباق وخسر الأول 10 نقاط والثاني 9 (نال نقطة إضافية لتسجيله أسرع لفة)، فاستفاد الفرنسي استيبان أوكون (هاس) ليصبح خامساً ومن خلفه الإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي (مرسيدس).
وبعدما كان يطمح لمحاولة تجاوز زميله في نهاية السباق المكون من 56 لفة، عانى نوريس مشكلة في المكابح ما أثر في اندفاعه واكتفى في النهاية بالمركز الثاني بفارق 9.748 ثانية عن زميله.
وقال نوريس: إن «أوسكار قاد بشكل جيد ويستحق الفوز»، مضيفاً «أنا سعيد بهذا المركز الثاني. إنها نقاط جيدة بالنسبة لي ونقاط ممتازة بالنسبة للفريق بتحقيقه الثنائية».
بداية مثالية لثنائي ماكلارين
وحقق ثنائي ماكلارين بداية مثالية مع تمسك بياستري بالصدارة وتقدم نوريس على راسل إلى المركز الثاني، قبل أن يبتعدا سريعاً مع تراجع فيرستابن من المركز الرابع إلى السادس لمصلحة ثنائي فيراري هاميلتون ولوكلير.
وبعد أربع لفات فقط، اضطر سائق أستون مارتن الإسباني فرناندو ألونسو إلى الانسحاب بسبب عطل في المكابح قائلاً لفريقه: «لم أعد قادراً على الكبح، ليس لدي أي مكابح»، وذلك تزامناً مع اقتراب نوريس من زميله بياستري وتقليصه الفارق لأقل من ثانية.
وفي رسالة إلى فريقه، قال هاميلتون: إن «أحداً اصطدم بي» خلال الانطلاق، لكنه لم يكن يعلم أن هذا «الأحد» هو زميله لوكلير الذي تعرض جناح سيارته الأمامي لضرر جراء هذا التلامس، لكنه واصل السباق ولم يخسر أي ثوان لمصلحة ملاحقه فيرستابن.
ومع الوصول إلى اللفة العاشرة التي شهدت بداية وقفات الصيانة، عاد بياستري للابتعاد عن زميله نوريس بسبب معاناة الأخير من الإطار الأمامي الأيسر وفق ما قال لفريقه.
ورغم الضرر الذي لحق بجانح سيارته، ضيق لوكلير الخناق على زميله هاميلتون قبل أن يدخل الأخير إلى حظيرة فريقه لاستبدال الإطارات في اللفة 13، مانحاً الفرصة لابن الإمارة الذي كان أسرع منه كي يكسب بعض الثواني.
كما توقف فيرستابن في اللفة ذاتها وخرج في المركز الثاني عشر، فيما بات هاميلتون عاشراً.
ولحق بهما بياستري وراسل في اللفة التالية، ليتصدر نوريس السباق مؤقتاً قبل أن يجري بدوره وقفة الصيانة التي لم تكن موفقة كثيراً إذ خرج خلف راسل، لكنه تمكن من تجاوز سائق مرسيدس بشكل رائع في اللفة 18.
وعاد ثنائي فيراري للصراع بينهما مع خسارة لوكلير لبعض الوقت عالقاً خلف زميله الجديد حتى أُعطي بطل العالم سبع مرات الأمر بالسماح لابن الإمارة بتجاوزه في اللفة 21.
وتوجه بعدها هاميلتون لفريقه بالقول: «أيها الشبان، ما هي نصيحتكم، أين يمكنني كسب بعض الوقت»، فأجابه مهندس السباق «عند الخروج من المنعطف الثالث عشر»، فرد البريطاني «سبق لك أن ذكرت ذلك»، أي أراد شيئاً آخر لكسب بعض الثواني.
مع تحرره من زميله، ضيق لوكلير الخناق على راسل ونزل الفارق بينهما إلى تحت الثانية مع الاقتراب من اللفة الثلاثين، لكنه بقي خلف سائق مرسيدس الذي نجح تدريجياً في الابتعاد مجدداً عن ابن الإمارة حتى تجاوز الفارق بينهما أكثر من ثانيتين ونصف الثانية مع الوصول إلى اللفة 34.
وبدا الوضع ثابتاً بين السائقين الستة الأوائل، في ظل الفوارق المريحة بين كل منهم وتقدم فيرستابن السادس بفارق أكثر من 17 ثانية عن الكندي لانس سترول (أستون مارتن) السابع.
المكابح تقضي على آمال نوريس
ومع استخدام سائقي الطليعة للإطار القاسي (هارد)، بدا أن أحدهم لن يجري وقفة صيانة ثانية لكن هاميلتون خالف التوقعات وتوقف للمرة الثانية في اللفة 38، ليخرج خلف فيرستابن بفارق أكثر من 20 ثانية عن بطل العالم.
وبدت استراتيجية فيراري تتضح مع اقتراب هاميلتون من فيرستابن شيئاً فشيئاً بعد كل لفة، مع الأمل الوصول إلى سائق ريد بول مع اقتراب السباق من نهايته.
لكن المهمة كانت مستحيلة لأن فيرستابن لم يخسر الكثير من الوقت رغم تآكل الإطارات، ليبقى في وضع مريح أمام بطل العالم سبع مرات.
ومع الاقتراب من اللفات الست الأخيرة، بدأ نوريس الضغط مع طموح إزاحة زميله عن الصدارة، لكنه واجه مشكلة في توازن المكابح قضت على آماله في اللحاق بالأسترالي، فيما تمكن فيرستابن من وضع سيارته أمام فيراري في اللفة الثالثة والخمسين بعد صراع مثير بين السائقين.
أخبار متعلقة :