زلزال مدمر يضرب ميانمار وتايلاند.. والضحايا بالمئات - الهلال الإخباري

متابعات - «الخليج»
استيقظ العالم صباح اليوم الجمعة، على زلزال قوي يضرب وسط ميانمار كما تسبب في دمار هائل وانهيار مبان في العاصمة التايلاندية بانكوك.
وكان مركز الزلزال، الذي بلغت شدته 7.7 درجة، بالقرب من ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار والتي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة وتم تسجيل زلزال ثانٍ بعد 12 دقيقة بقوة 6.4 درجة.
كما سجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية زلزالين آخرين في المنطقة بعد أكثر من ساعة، بلغت قوتهما 4.6 درجة.
تفاصيل الزلزال الذي هز ميانمار وتأثيره على الدول المجاورة
هزّ الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر وسط ميانمار. وتحوّل مستشفى رئيسي في العاصمة نايبيداو إلى منطقة تضم عدداً كبيراً من الضحايا بعد الزلزال القوي الذي هز البلاد، بحسب ما أفاد مسؤول في المنشأة لهيئة الإذاعة البريطانية.
واصطف المصابون بانتظار العلاج خارج قسم الطوارئ في المستشفى العام الذي يضم ألف سرير.
ورصدت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لمباني مدمرة في مدينة ماندالاي، بالإضافة إلى أضرار لحقت بالقصر الملكي السابق.
وانهار جسر عمره 90 عاماً وتضررت أجزاء من الطريق السريع الذي يربط بين ماندالاي ويانغون، أكبر مدن ميانمار.
كما شعر سكان مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين بهزات أرضية قوية نتيجة للزلزال وأعلن مركز شبكات الزلازل الصيني أن قوّة الهزة بلغت 7,9 درجات، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا.

سكان بانكوك يهرعون إلى الشوارع بعد الهزات الأرضية

هرع سكان العاصمة التيلاندية بانكوك إلى الشوارع إثر هزّات نجمت عن الزلزال.
وسُجّلت أضرار في أبنية في أنحاء بانكوك بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7,7 درجات، فيما انهارت ناطحة سحاب قيد الإنشاء علق تحت أنقاضها العشرات، بحسب الشرطة ومسعفين.
وقال دوانغجاي الذي يقطن مدينة شيانغ ماي السياحية الشهيرة لوكالة الأنباء الفرنسية: إنه سمع صوت الهزات العنيف للزلزال وهو نائم في منزله وسجلت عدسات المصورين هلع وركض المواطنين بأسرع ما يمكنهم وسط انهيار مرعب للمباني، إلى جانب العشرات من العالقين في المصاعد وشعر السكّان في أنحاء شمال ووسط تايلاند بالهزة.
وقال المعهد الوطني للطوارئ في تايلاند: إن 70 عامل بناء في عداد المفقودين في موقع انهيار مبنى قيد الإنشاء في بانكوك وذلك بعد أن كان الرقم المعلن سابقاً 43 شخصاً مفقوداً.

إعلان الطوارئ في تايلاند عقب الزلزال المدمر

أعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية بايثونغتارن شيناواترا عقد اجتماع طارئ بعد الزلزال.
كما أعلنت السلطات التايلاندية حالة الطوارئ في بانكوك، بحسب ما أفادت رئيسة الوزراء بايثونغتارن شيناواترا.
من جانبها، فرضت الحكومة العسكرية في ميانمار حالة الطوارئ أيضاً، وقالت عبر تطبيق «تيليغرام»: «ستقوم الدولة بالتحقق من الوضع بسرعة وإجراء عمليات إنقاذ، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية».
مقارنة بين زلزال ميانمار 2025 وأقوى الزلازل في المنطقة
ووسط مخاوف من مقتل المئات في ميانمار ودمار هائل وفقاً لما أفاد به أحد فرق الإنقاذ لهيئة الإذاعة البريطانية، تُلقي زلازل أخرى كارثية شهدتها المنطقة بظلالها على المشهد وكشف أحد أفراد فرق الإنقاذ في ماندالاي بأن الدمار جراء الزلزال مروع.
وقال المسعف: «عدد القتلى مرتفع للغاية أيضاً، هذا كل ما يمكننا قوله في الوقت الحالي لأن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية» وأضاف: «لم يتم تحديد العدد الدقيق للضحايا بعد، لكنه لا يقل عن المئات».
وكشفت «ديلي ميل» أن عدد المفقودين في الزلزال والوفيات قد يتخطى الـ100 ألف.

وكانت قد سجلت هذه المنطقة من ساحل آسيا هزات عنيفة سابقة نظرا لوجودها فوق ألواح تكتونية نشطة.

زلزال إندونيسيا 2004

يطلق البعض عليه زلزال وتسونامي المحيط الهندي ووقع في 26 ديسمبر كانون الأول عام 2004 وبلغت قوته 9.1 درجة على مقياس ريختر وكان مركزه على السواحل الغربية المقابلة لسومطرة بإندونسيا.
وتسبب الزلزال في اندلاع موجات تسونامي مدمرة وصل ارتفاعها إلى أكثر من 30 متراً، ما أدى لمقتل 220 ألف شخص في أربعة عشر بلداً.
ويعد زلزال إندونيسيا أحد أكثر الكوارث الطبيعية عنفاً المسجلة في التاريخ وكانت إندونسيا هي أكثر البلدان المتضررة بعدها سريلانكا والهند وتايلاند وقدرت الخسائر الاقتصادية جراء الزلزال بنحو عشرة مليارات دولار كخسائر مباشرة.

زلزال اليابان 2011

وقع الزلزال في 11 مارس آذار عام 2011 وضرب الساحل الشرقي لجزيرة هونشو -أكبر جزر اليابان- وبلغت قوته 9.1 درجة على مقياس ريختر، كما تبعته موجات تسونامي هائلة بلغ ارتفاعها 20 متراً أودت بحياة نحو 29 ألف شخص، وهو أقوى زلزال تشهده اليابان على الإطلاق.
وظلت الهزات الارتدادية بعدها تضرب جزيرة هونشو وبلغ عددها أكثر من 50 هزة وصلت ثلاث منها لتسجيل 7 درجات على مقياس ريختر وقدرت الخسائر الاقتصادية بين 200 و300 مليار دولار، كما تسبب في مخاوف ضخمة لأنه ألحق أضراراً ببعض المفاعلات النووية لليابان.