القصة الكاملة لتضحية شاب بحياته دفاعًا عن شقيقته ضد المتحرشين - الهلال الإخباري

في واقعة مأساوية هزت شارع اللبيني بمنطقة الهرم، لقي الشاب بيشوي سمير مصرعه أثناء محاولته الدفاع عن شقيقته من تحرش مجموعة من الشباب، حيث تحول يومه العادي لشراء ملابس العيد إلى كارثة أودت بحياته.

لحظات قبل الكارثة

بينما كان بيشوي وشقيقته يتجولان في الشارع، اقترب منهم مجموعة من الشباب، وبدأ أحدهم في توجيه كلمات خادشة للحياء تجاه الفتاة، وعندما لاحظ بيشوي ما يحدث، توجه إلى المتحرش محاولًا إبعاده، حيث نبهه قائلًا: "عيب كده، دي أختي ومينفعش اللي بتعمله ده".

لكن كلمات الدفاع سرعان ما تحولت إلى مشادة كلامية، قبل أن يُخرج أحد الشباب سكينًا ويطعن بيشوي في قلبه طعنة غادرة، ليسقط أرضًا وسط صرخات شقيقته التي لم تستطع فعل شيء.

محاولة إنقاذ فاشلة

هرع المارة إلى موقع الحادث، وتم الاتصال بسيارة الإسعاف وقسم الشرطة، لكنها لم تلبث أن وصلت حتى كان بيشوي قد فارق الحياة، رغم محاولات إنعاشه، بعد أن أصابت الطعنة قلبه مباشرة.

شهادة الأخت المكلومة

في حديثها عن الحادث، قالت شقيقة بيشوي بصوت متأثر: "كنا نازلين نشتري لبس العيد، وهما عاكسوني، وأخويا قالهم عيب كده، لكن واحد منهم طلع سكينه وطعنه في قلبه.. شفته وهو بيقع قدامي ومقدرتش أعمل حاجة".

وأضافت: "أخويا كان طيب وحنين، وكان دايمًا بيقولي أنا سندك.. وهو فعلًا مات وهو بيدافع عني.. إحنا مش طالبين غير حقه، والقصاص من اللي قتلوه دون رحمة".

تحقيقات مكثفة

بعد الحادث، باشرت النيابة العامة التحقيقات وجمعت أقوال الشهود وفحصت كاميرات المراقبة. وتبين من التحريات أن بيشوي لم يبدأ بالاعتداء، بل كان يحاول فقط حماية شقيقته من تحرش واضح.

وبعد التحريات المكثفة، تم القبض على خمسة من المتورطين في الواقعة، الذين تم حبسهم على ذمة التحقيقات بتهم القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص.