نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المفاوضات الأمريكية - الإيرانية مبشرة.. و«المحادثات الفنية» الأربعاء - الهلال الإخباري, اليوم السبت 19 أبريل 2025 11:48 مساءً
اختتمت الولايات المتحدة وإيران، أمس السبت، جولة ثانية من المحادثات حول برنامج طهران النووي في العاصمة الإيطالية روما، حيث اتفقتا على عقد جولة جديدة خلال أسبوع، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية.
وجرت المحادثات، التي استمرت نحو أربع ساعات، في أجواء وُصفت ب«البنّاءة»، بوساطة سلطنة عُمان، واستضافها مقر إقامة السفير العُماني في روما. والتقى الوفد الإيراني، برئاسة عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، كلٌّ على حدة، في غرفتين منفصلتين، مع قيام وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي بنقل الرسائل بين الطرفين.
وأوضح مسؤولون إيرانيون أن التفاوض بين الجانبين جرى بشكل غير مباشر، عبر وزير الخارجية العُماني، الذي نقل الرسائل بين عراقجي وويتكوف، وذلك بعد جولة أولى عُقدت الأسبوع الماضي في مسقط، وصفها الطرفان بأنها كانت «بناءة».
وفي لقاء مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني قبيل المحادثات، شدد عراقجي على أن إيران ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، داعياً «جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق نووي معقول ومنطقي».
كما نقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن عراقجي قوله: «ينبغي أن يحترم هذا الاتفاق حقوق إيران المشروعة، وأن يؤدي إلى رفع العقوبات الجائرة المفروضة عليها، مع معالجة أي شكوك حول أنشطتها النووية».
من جانبها، أكدت سلطنة عُمان أن المفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق دائم ومنصف وملزم، يضمن خلوَّ إيران بالكامل من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات عنها بشكل شامل، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية.
ونقلت وكالة الأنباء العُمانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية العُمانية تأكيده أن «الحوار والتواصل الواضحين» يمثلان السبيل الوحيد لبناء تفاهم موثوق يخدم مصالح جميع الأطراف، إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن الجولة المقبلة من المباحثات ستُعقد في مسقط خلال الأيام القليلة المقبلة.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الجانبين اتفقا على استئناف المحادثات الفنية غير المباشرة خلال الأيام المقبلة، على أن تُستأنف المفاوضات الرفيعة المستوى يوم السبت، 26 إبريل، في العاصمة العُمانية مسقط.
ويأتي هذا الحراك وسط تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض بداية هذا العام، وأعاد تطبيق سياسة «الضغوط القصوى» على إيران، رغم تأكيده مؤخراً أنه «ليس في عجلة» لاستخدام الخيار العسكري، مشيراً إلى أن إيران «ترغب في الحوار».
بدوره، أكد عراقجي أن بلاده تشارك في المحادثات رغم «شكوك جدية» تجاه نوايا واشنطن، محذراً من تقديم مطالب «غير معقولة وغير واقعية»، فيما شددت طهران على رفض إدراج برنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي ضمن المحادثات، واصفة ذلك بأنه «خط أحمر».
وتواصل إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق الحد المنصوص عليه في اتفاق عام 2015، لكنها لا تزال دون العتبة اللازمة للاستخدام العسكري.
وتتهم دول غربية، في مقدمتها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، فيما تنفي طهران ذلك وتؤكد أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية فقط.
وقال مسؤول إيراني كبير إن الخطوط الحمراء لإيران تعني أنها لن توافق على تفكيك أجهزة الطرد المركزي أو وقف التخصيب تماماً، أو خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون مستويات اتفاق 2015. (وكالات)
أخبار متعلقة :