نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما بين الكاميرا والتمثيل.. طارق التلمساني أيقونة بوجهين - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 03:34 مساءً
يحل اليوم عيد ميلاد مدير التصوير والفنان المتعدد المواهب طارق التلمساني، أحد أبرز الأسماء التي أثرت في صناعة السينما المصرية بصريًا وإنسانيًا ورغم ظهوره الهادئ والبسيط، فإن ما قدمه خلال مسيرته الحافلة من أعمال سواء خلف الكاميرا أو أمامها، يروي قصة فنان اختار التميز طريقًا، وصنع من كل مشهد بصمة لا تشبه سواه.
مسيرة فنية تمتد من العائلة إلى العالمية
ولد طارق التلمساني في بيت تنفس الفن من جدرانه، فوالده هو مدير التصوير الكبير حسن التلمساني، وعمه المخرج المعروف كامل التلمساني، وبين هذه الأسماء المضيئة وجد نفسه ينجذب إلى عالم السينما منذ نعومة أظافره. إلا أن طارق، رغم إرث العائلة، قرر ألا يبقى في ظلهم، بل أراد أن يصنع اسمه بجهده، فانطلق في طريقه المهني كمساعد تصوير عام 1981، ثم استقل بعمله وأثبت أنه يستحق مكانته بجدارة.
دراسة متخصصة دعمت الموهبة
لم يعتمد التلمساني فقط على الموهبة الفطرية أو التجربة العائلية، بل حرص على صقل أدواته بدراسة علمية جادة. حصل على ليسانس الألسن عام 1973، ثم أكمل دراسته العليا في روسيا، ونال درجة الماجستير في العلوم السينمائية من معهد السينما بموسكو، ليعود إلى مصر مسلحًا بالعلم والخبرة، ويبدأ مرحلة جديدة من العطاء الفني.
عدسة صنعت مشاهد لا تُنسى
في عالم التصوير السينمائي، استطاع طارق التلمساني أن يفرض نفسه كأحد أكثر المصورين تميزًا في جيله، استخدم الكاميرا كأداة لرواية القصص، وأعطى للضوء والظل بعدًا دراميًا مدهشًا، كل عمل شارك فيه كان يحمل توقيعه البصري الخاص، وكأنه يعيد تشكيل المشهد بروح شاعر أكثر منه فنيًا.
التمثيل.. موهبة ظهرت بالصدفة فبقيت
ربما لم يكن التمثيل في البداية هدفًا، لكنه أصبح لاحقًا أحد أوجه الإبداع التي أظهرها التلمساني. جاءت الفرصة الأولى في فيلم "الكابوس" مع يسرا عام 1989، لتكشف عن طاقة تمثيلية مفاجئة. توالت بعدها الأدوار في أفلام مثل "السلم والثعبان"، وشارك في مسلسلات لاقت نجاحًا، فكان حضوره هادئًا لكن لا يُنسى، بملامحه المختلفة وطريقته المتفردة في الأداء.
تحديات صحية لم تُطفئ وهج العطاء
واجه التلمساني أزمة صحية صعبة تمثلت في أزمة قلبية استدعت تدخلًا جراحيًا، أعقبها جلطة في المخ أثرت على بصره. لكن رغم هذه المحنة، ظل اسمه حاضرًا في ذاكرة السينما، وواصل حضوره في الوسط الفني بروح مُحبّة للفن وتاريخ مشرف يستحق الاحترام.
أخبار متعلقة :