ترامب: عدم سيطرة روسيا على كامل أوكرانيا «تنازل» - الهلال الإخباري

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن أوكرانيا «خسرت» شبه جزيرة القرم ولن تتمكن من استعادتها، واعتبر أن عدم سيطرة روسيا على كامل أوكرانيا تنازل يمكن أن تقدمه روسيا، لإنهاء الحرب. كما وجه انتقاداً مباشراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، داعياً إيّاه بوضوح إلى «التوقف!» في أعقاب ضربات هي الأعنف على كييف منذ شهور، ما اضطر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قطع زيارته الخارجية إلى جنوب إفريقيا والعودة لبلاده على وجه السرعة.
وأكد ترامب أن التنازل الذي يمكن أن تقدمه روسيا لحل المسألة الأوكرانية هو عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا. وكشف ترامب عن إحراز تقدم بشأن الحرب في أوكرانيا، وقال إن روسيا سيطرت على القرم في عهد أوباما ومن الصعب استرجاعها الآن. ومع ذلك هاجم ترامب نظيره الروسي، أمس الخميس، متوجّهاً إليه بكلمتي «فلاديمير، توقّف!»، بعد ضربات جديدة أودت ب12 شخصاً على الأقل وأسفرت عن إصابة نحو مئة في كييف.
واستهدفت سلسلة الهجمات التي شنّتها روسيا ليل الأربعاء الخميس، بواسطة 70 صاروخاً و145 مسيّرة بحسب السلطات الأوكرانية، ست مناطق أوكرانية وعدّة مدن، من بينها العاصمة كييف، حيث أفاد شهود بمشاهد خراب لمبانٍ ينخرها الرصاص، وجثث منتشرة في شوارع حيّ سكني.
ويتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا في العاصمة إثر هذا الهجوم الذي يعدّ الأعنف منذ شهور، مع رفع الأنقاض. وأفادت أحدث حصيلة صادرة عن خدمة الإسعاف بسقوط 90 جريحاً.
وكتب ترامب، على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال «فلاديمير، توقّف!»، مؤكّداً استياءه من سلسلة الضربات هذه «بتوقيتها غير المناسب جدّاً».
وألغيت مفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وفرنسا وبريطانيا كانت مقرّرة على مستوى الوزراء الأربعاء في لندن، في اللحظة الأخيرة، بعد تداول الصحافة معلومات تفيد بمباحثات روسية أمريكية بشأن الاعتراف بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إلى أراضيها بقرار أحادي في 2014 كإقليم روسي.
وقال الرئيس الأوكراني الثلاثاء: «لا مجال للمناقشة (...) هذه أرضنا».
وحمل ترامب بعنف على زيلينسكي، أمس الأول الأربعاء، متهماً إياه بالإدلاء بتصريحات «تحريضية» حول القرم، في حين أن اتفاقاً مع روسيا بات «قريباً جداً» على ما قال.
وحذّر الرئيس الجمهوري من أن رفض كييف القبول بالشروط الأمريكية، لإنهاء الحرب لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد «المجازر» في ساحات القتال.
وكتب ترامب عبر شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال أن كييف «خسرت» شبه جزيرة القرم قبل سنوات ولن تتمكن من استعادتها.
وقال الكرملين، أمس الخميس، إنه متفق «تماماً» مع ترامب في هذا الخصوص.
وتطرّق الرئيس الأوكراني إلى هذه المسألة مجدّداً، أمس الخميس، قبل مغادرة بريتوريا على عجل. وقال في مؤتمر صحفي «نحن نفعل كل ما يقترحه شركاؤنا، باستثناء ما يتعارض مع تشريعاتنا ودستورنا» بشأن وحدة أراضي البلد، بما فيها شبه جزيرة القرم، مطالباً في المقابل ب«مزيد من الضغط على روسيا».
وحظيت كييف بدعم الاتحاد الأوروبي. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس إن التكتّل لن يعترف يوماً بشبه الجزيرة على أنها روسية، مؤكّدة أن «القرم هي أوكرانيا».
وانضمّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الأصوات الرافضة للاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، وقال: «هناك وضع بحكم الأمر الواقع»، لكن «هل ينبغي بسبب ذلك الاعتراف بأحقيّته؟ كلا»، مشيراً إلى أن وضع شبه الجزيرة ليس مطروحاً «الآن على الأقلّ. وليس علينا أن نقوم بذلك». (وكالات)