نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أديبات يدعين لدمج الكتاب الورقي في التقنيات الحديثة - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 1 مايو 2025 02:38 مساءً
خلال جلسة حوارية حملت عنوان «وسائل التواصل الاجتماعي كقوّة إبداعية خارقة»، شهد مهرجان الشارقة القرائي للطفل نقاشاً غنياً حول دور التكنولوجيا في حياة الأطفال. وأجمعت المشارِكات على ضرورة استخدام وسائل التواصل بشكل مسؤول، وتحويلها من منصات استهلاكية إلى أدوات تعليمية تعزز القيم وتنمّي الخيال، مؤكدات أهمية الحفاظ على الكتاب الورقي مصدراً أساسياً موثوقاً للمعرفة في ظل التوسع الرقمي.
وشارك في الجلسة التي أقيمت في مركز إكسبو الشارقة الكاتبات: الهندية أمريتا غاندي، والسودانية مناجاة الطيب، والعراقية سارة السهيل، وأدارها الإعلامي عبدالكريم حنيف.
قالت أمريتا غاندي: الطفل هو المبدع الأول، والإبداع الذي يقدّمه الكبار امتداد للخيال الفطري لدى الطفل.
وتحدثت عن تجربتها الشخصية كأم في التعامل مع المنصات الرقمية، مشددة على أهمية أن يكون استخدامها في غايات واضحة، لا على الاستهلاك العشوائي. وأكدت أن التربية لا تكمن في المنع، بل في التوجيه الواعي وتعليم الأطفال فهم المخاطر والتعامل معها.
من جانبها، عبّرت مناجاة الطيب عن قلقها من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تركيز الأطفال وارتباطهم بالقيم الثقافية، مشيرة إلى أن هذه المنصات تستنزف وقتهم وتؤثر في علاقتهم بالكتاب.
ودعت إلى إعادة الاعتبار للكتاب الورقي، مؤكدة أنه يظل المصدر الأهم للمعرفة، نظراً لما يخضع له من مراجعة وتحرير ومساءلة، خلافاً للمحتوى الرقمي الذي يفتقر إلى الرقابة والجودة أحياناً.
أما الكاتبة سارة السهيل، فرأت أن الذكاء الاصطناعي سبق خيال الطفل، ما يتطلب من صنّاع المحتوى التربوي تطوير أدواتهم وتقديم محتوى قصصي تفاعلي يلامس اهتماماته وبيئته المعاصرة. ودعت إلى دمج القصص في المناهج الدراسية من خلال تقنيات حديثة، مؤكدة أن التكنولوجيا يمكن أن تكون جسراً لنقل الأفكار النبيلة إذا ما اقترنت برؤية تربوية وإنسانية واعية.
أخبار متعلقة :