الهلال الإخباري

انهيار العمليات الإنسانية في غزة بعد شهرين من الحصار والآلاف مهددون بالموت - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انهيار العمليات الإنسانية في غزة بعد شهرين من الحصار والآلاف مهددون بالموت - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 11:12 مساءً

جنيف - أ ف ب
بعد شهرين من بدء إسرائيل، حظرها الشامل لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، رسمت وكالات إغاثة الجمعة صورة قاتمة عن أطفال يتضورون جوعاً ومعارك للحصول على المياه.
وقال المسؤول في المجلس النروجي للاجئين غافين كيليهر الذي عاد مؤخراً من غزة: «أعتقد أننا نستطيع أن نؤكد أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن آلاف الأشخاص سيموتون، بدءاً من الأكثر ضعفاً» وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة، من أنّ العمليات الإنسانية في غزة «على وشك الانهيار التام».
وأكدت أنّه «بدون اتخاذ إجراءات فورية، ستنحدر غزة إلى مزيد من الفوضى التي لن تتمكن الجهود الإنسانية من التخفيف منها».
ويعيش نحو 2.4 مليون شخص في القطاع الصغير في ظروف كارثية، بعد 18 شهراً من الحرب التي خلفت 52500 قتيل على الأقل، معظمهم من المدنيين في الجانب الفلسطيني.
وتمنع السلطات الإسرائيلية دخول أي مساعدات إنسانية بهدف إجبار «حماس» على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم منذ 7 أكتوبر 2023.
منذ بداية الحصار، كررت الأمم المتحدة التحذير من عدم قانونية هذا الإجراء بحسب القانون الإنساني الدولي ومن خطر المجاعة.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن قبل أسبوع أنّه «استنفد آخر مخزوناته الغذائية المتبقية»، كما أغلقت المخابز الـ25 التي يدعمها البرنامج أبوابها بسبب نقص الدقيق والوقود.
- «حصار مميت»
وأكدت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أولغا تشيريفكو، أن «مخزونات الغذاء نفدت تقريباً» وأضافت: «إن المطابخ المجتمعية بدأت في الإغلاق وبات عدد متزايد من الناس يعانون الجوع»، مشيرة إلى تقارير عن وفاة أطفال وأشخاص ضعفاء بسبب سوء التغذية.
وحذّرت المسؤولة التي تعمل في غزة منذ عشر سنوات من أن «الحصار قاتل» و«الوصول إلى المياه أصبح مستحيلاً أيضاً».
وروت أن «تحت هذا المبنى مباشرة، هناك أناس يتقاتلون من أجل الحصول على المياه» وقالت: «وصلت شاحنة صهريج للتو والناس يتقاتلون للحصول على المياه».
وقال غافين كيليهر: «شهدنا زيادة في ما نسميه النهب بسبب الحاجة في غزة.. وما يحدث حالياً هو انهيار منظم للنظام المدني».
وقالت غادة الحداد مسؤولة الإعلام في منظمة أوكسفام الدولية غير الحكومية في غزة: إنها شاهدت أماً تشتري حبة طماطم بخمسة شواكل (1.4 دولار) وتقطع الثمرة لتشاركها مع أطفالها الأربعة.
ورأى كيليهر، أن إسرائيل خلقت أيضاً وضعاً لا يستطيع فيه الفلسطينيون زراعة طعامهم أو صيد الأسماك.
وأضافت: «غزة مهدمة والشوارع يكسوها الركام. وفي أحيان كثيرة، ترتفع صرخات الجرحى المروعة إلى السماء، بعد دوي انفجار جديد يصم الآذان».
- «فظاعة»
كما نددت تشيريفكو بالنزوح الجماعي، مع اضطرار سكان غزة تقريباً إلى النزوح مرات عدة، إما بحثاً عن مأوى أو امتثالاً للأوامر الإسرائيلية.
ومنذ فشل وقف إطلاق النار القصير الذي استمر بضعة أسابيع في منتصف مارس/آذار الماضي، «أُجبر أكثر من 420 ألف شخص على الفرار مرة أخرى وكثيرون منهم حملوا فقط ملابسهم على ظهورهم ووصلوا إلى ملاجئ مكتظة بينما يتم استهدافهم مع تواصل القصف».
وقال باسكال هوندت نائب مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان الجمعة: «يواجه المدنيون في غزة صراعاً يومياً هائلاً من أجل البقاء في مواجهة مخاطر القتال والتعامل مع النزوح المستمر وتحمّل عواقب الحرمان من المساعدات الإنسانية العاجلة».
ووصف مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان، الوضع في غزة بأنه «فظيع» وقال في مؤتمر صحفي الخميس: «نحن نحطم أجساد وعقول أطفال غزة، نحن نجوِّع أطفال غزة، لأننا إذا لم نتحرك، فسنكون متواطئين في ما يحدث أمام أعيننا».
وانتقدت تشيريفكو بشدة صناع القرار الذين «تابعوا بصمت مشاهد لا نهاية لها لأطفال ملطخين بالدماء، ومبتوري الأطراف وآباء حزانى، على شاشاتهم، شهراً بعد آخر» وتساءلت: «كم من الدماء يجب أن تُراق قبل أن نقول كفى؟».

أخبار متعلقة :