الهلال الإخباري

بدور القاسمي: العمل الخيري يجسد الإيمان الراسخ بقوة التعليم - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بدور القاسمي: العمل الخيري يجسد الإيمان الراسخ بقوة التعليم - الهلال الإخباري, اليوم السبت 10 مايو 2025 12:24 صباحاً

كرّمت الجامعة الأمريكية في الشارقة نخبة من المانحين وأصدقاء الجامعة الذين أسهموا في دعم المنح الدراسية، وكراسي الأستاذية، والمبادرات البحثية، ومشاريع تطوير الحرم الجامعي، خلال فعالية خاصة نُظّمت في الحرم الجامعي بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة.
جاء هذا اللقاء احتفاءً بأثر العطاء المؤسسي في دعم نجاح الطلبة وتعزيز الابتكار الأكاديمي، حيث أكدت الجامعة التزامها العميق ببناء شراكات قائمة على الثقة، والقيم المشتركة، والتأثير المستدام.
وفي كلمتها خلال الفعالية، قالت الشيخة بدور القاسمي: «ننظر إلى العمل الخيري باعتباره تجسيداً راسخاً للإيمان بقوة التعليم في صناعة التغيير. ويشكّل مانحونا امتداداً لتقليد راسخ بدأ برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وما زال يتجدد اليوم في كل فرصة نوفرها لطلبتنا للتعلّم، والنمو، والقيادة. وما نحتفي به من إنجازات هو خير دليل على ما يمكن تحقيقه عندما نستثمر بالإنسان كما نستثمر في المؤسسات».
وجمعت الفعالية عدداً من الشخصيات المؤثرة من المانحين، والخريجين، والشركاء، وأصدقاء الجامعة الذين شكّل دعمهم قوة دفع رئيسية لمسيرة الجامعة، أبرزهم السير مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي ورمز من رموز العطاء الإنساني، الذي كان ضيف شرف الفعالية، مؤكداً على القيم المشتركة من رحمة، وتعليم، وخدمة مجتمعية تجمع بين الجامعة ومجتمعها من المانحين.
أدار الفعالية الدكتور جاكومو كيوزا، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة، والأستاذ الكرسي لكرسي أستاذية سير عيسى صالح القرق.
وألقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الكلمة الترحيبية، مشددة على أن الجامعة تتحمل مسؤولية خلق بيئة تعليمية شاملة، وتحفيز الابتكار، وإعداد الجيل القادم من صنّاع التغيير، بالشراكة مع مجتمع المانحين الذين يؤمنون بأهمية التعليم كقوة دافعة للتنمية، كما رحبت بالضيوف وإدارة الجامعة العليا، وأعضاء من الهيئة التدريسية، وسفراء الطلبة في المبنى الرئيسي في الجامعة.
ودُعي المانحون لكتابة رسائلهم الشخصية في «كتاب الذكريات» الذي وُضع خصيصاً لتوثيق هذه اللحظة، كما اطّلعوا على معرض مُنسّق يسلط الضوء على مشاريع طلابية بحثية، وأعمال إبداعية، ومبادرات في مجال الاستدامة، تم تنفيذها بفضل الدعم الخيري الذي تلقته الجامعة.
وشهدت الفعالية تكريم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، والدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأمريكية، للمانحين، تقديراً لمساهماتهم المؤثرة في دعم مسيرة الجامعة.
وقال الدكتور لورسن: «نحن نؤمن في الجامعة بأن التميز في التعليم والبحث لا يمكن أن نحققه بمفردنا، بل من خلال شراكات استراتيجية مع من يشاركوننا الإيمان برسالتنا. إن مانحينا هم محركات النمو، الذين يمكّنوننا من دفع الابتكار إلى الأمام، وتوسيع نطاق الوصول، وتعزيز أثر الجامعة محلياً وعالمياً».
وشمل التكريم مساهمات متنوعة، منها دعم المنح الدراسية، وتأسيس كراسي أستاذية، والعطاء القائم على الزكاة، وتسمية المرافق، والمقاعد التذكارية، ومبادرات الأشجار التذكارية.
وكان من أبرز فقرات الفعالية، جلسة حوارية جمعت السير مجدي يعقوب وبدر جعفر، المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية بدولة الإمارات، وتناولت الدور الأوسع للعطاء في تحفيز التقدم على مستوى التعليم والرعاية الصحية والمجتمع، مع تسليط الضوء على أهمية العمل الخيري المؤسسي المنظّم.
وقال السير مجدي يعقوب: «من المؤثر للغاية أن أقف بين أفراد يدركون أن ركائز المجتمع المزدهر هي التعليم، والابتكار، والتراحم. نحن نحتفي من خلال هذه الفعالية بأولئك الذين يمتد عطاؤهم إلى ما بعد اللحظة الراهنة، ويتركون أثراً دائماً للأجيال القادمة».
فيما قال بدر جعفر: «يصل العمل الخيري إلى أعلى درجات تأثيره عندما يكون جزءاً من منظومة متكاملة يتعاون فيها المانحون والمؤسسات والمبتكرون لتحقيق أثر مستدام. ونحن في دولة الإمارات نعتز بتوفير بيئة ممكنة لمثل هذا التعاون، ويُعد مجتمع المتبرعين في الجامعة مثالًا يحتذى به في هذا المجال».
كما تخللت الفعالية العرض الأول لفيلم قصير بعنوان «أثر العطاء»، استعرض قصصاً مؤثرة لطلبة وخريجين أسهم دعم المانحين في تمكينهم من النجاح والتفوّق في حياتهم الأكاديمية والمهنية.
من جهتها، أعربت ريم بردان، المدير التنفيذي لمكتب التطوير وشؤون الخريجين، عن فخرها بهذا المجتمع من المانحين، قائلة: «إننا نحتفي بمجتمع من الأفراد آمنوا بالجامعة، وكان لإيمانهم دور مباشر في صياغة الفرص التي نقدّمها لطلبتنا. إن دعمهم المتواصل يمنحنا القدرة على أن نحلم بشكل أكبر، ونطمح لما هو أبعد، ونوسّع من أثر رسالتنا التعليمية لأجيال قادمة».

أخبار متعلقة :