«تصريحات غاضبة».. 3 ملفات وترت العلاقة بين ترامب ونتنياهو - الهلال الإخباري

نقلت شبكة إن بي سي نيوز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الخلافات بشأن إيران وغزة تُفاقم التوتر في علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت الشبكة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، أصبحت العلاقة بين ترامب ونتنياهو متوترة مع تزايد الخلاف حول استراتيجية التعامل مع التحديات الجارية في الملفين الإيراني والفلسطيني.
وقال مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون إنه بينما يرى نتنياهو فرصةً للقضاء نهائياً على المنشآت النووية الإيرانية، يرى ترامب فرصةً لإزالة خطر امتلاك إيران لسلاح نووي من خلال إبرام صفقة.
كما أشاروا إلى أنه بينما تشن إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً على غزة، يدفع ترامب باتجاه وقف إطلاق النار، ويسعى إلى تنفيذ خطته لما بعد الحرب لإعادة إعمار القطاع المدمر.
كما أشار المسؤولون إلى أنه بعد أن أوقف ترامب الحملة العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن، قال نتنياهو، إن إسرائيل ستدافع عن نفسها حينها.
وأدت الخلافات الأخيرة بين ترامب ونتنياهو حول الاستراتيجيات والمواقف الرئيسية إلى وضع علاقة ترامب بأحد أقرب حلفاء أمريكا عند مفترق طرق. وستؤثر كيفية تعاملهما مع خلافاتهما مستقبلاً على نتائج بعض العناصر الأساسية في أجندة ترامب للسياسة الخارجية.
وأشار التقرير نقلاً عن مسؤولين مطلعين على التوترات إن ترامب أدلى بتعليقات علنية أثارت استياء نتنياهو مرتين في الأسبوع الماضي وحده، وكان الأول عندما قال ترامب الأربعاء إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي الجديد الذي تتفاوض عليه إدارته، حيث نقل رون ديرمر مبعوث نتنياهو رسالة انزعاج إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع في البيت الأبيض الخميس.
من جانبه، يشعر ترامب بالإحباط إزاء قرار نتنياهو ببدء هجوم عسكري جديد في غزة، والذي يرى أنه يتعارض مع خطته لإعادة الإعمار هناك، وفقاً لأحد المسؤولين الأمريكيين. وقال ترامب في تصريحات خاصة إن الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة يمثل جهداً ضائعاً لأنه سيجعل إعادة الإعمار أكثر صعوبة.
وتضغط الولايات المتحدة حالياً على إسرائيل وحماس للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، والذي كان من المقرر أن يناقشه ديرمر مع ويتكوف خلال زيارته للبيت الأبيض. لكن نهج ترامب تجاه إيران كان نقطة الخلاف الأكبر بالنسبة لنتنياهو.
وقال المسؤولان الأمريكيان إن نتنياهو يشعر بالإحباط منذ أسابيع بسبب رفض ترامب دعم الضربات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، وقراره بدلاً من ذلك محاولة التوصل إلى اتفاق يهدف إلى منع طهران من الحصول على سلاح نووي. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين عن الإسرائيليين: «إنهم قلقون بشأن أي اتفاق».
أوضحت إسرائيل للولايات المتحدة أنها لا تريد من ترامب إبرام اتفاق نووي يمنح إيران أي قدرات لتخصيب اليورانيوم، لكن ترامب أعرب عن انفتاحه على احتفاظ إيران ببرنامج نووي مدني.

«ترامب لديه أجندته الخاصة»

فوجئ نتنياهو الأسبوع الماضي بإعلان ترامب أن الولايات المتحدة أوقفت حملتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن بعد أن وافق الحوثيون على وقف إطلاق النار على السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
وعندما زار نتنياهو البيت الأبيض الشهر الماضي، للمرة الثانية منذ تولي ترامب منصبه، كان يأمل أن يتعهد الرئيس بتقديم دعم جوي أمريكي لعملية إسرائيلية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، وفقاً لدبلوماسيين. لكنه تفاجأ عندما أعلن ترامب موافقته على إجراء محادثات مباشرة مع طهران.
ويشير التقرير إلى أن نتنياهو صرح سراً أنه يعتقد أن مفاوضات ترامب مع إيران مضيعة للوقت، لأن طهران لن تفي بالتزاماتها في أي اتفاق، وفقاً للمسؤولين الأمريكيين. وأضاف المسؤولان أن إسرائيل جادلت بأن الوقت الحالي هو الأمثل لتدمير منشآت إيران النووية، وتخشى أن تضيق فرصة القيام بذلك بينما تواصل الولايات المتحدة التفاوض.
ولم يصادق مجلس الشيوخ على الاتفاق النووي مع إيران الذي توصل إليه الرئيس باراك أوباما عام 2015، وهو ما سمح لترامب ببساطة بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق خلال فترة ولايته الأولى.