نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«التعليم أحسن من الرجالة».. زبيدة عبد العال أيقونة محو الأمية في مصر - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 04:09 مساءً
القاهرة: «الخليج»
عادت المصرية زبيدة عبد العال، الملقبة بـ«أيقونة محو الأمية في مصر»، الى الحياة من جديد، بعد رحيلها عن الدنيا بنحو شهر، عن عمر ناهز التسعين، لتتصدر مقولتها الشهيرة «التعليم أحسن من الرجالة» مواقع التواصل الاجتماعي، مقدمة برهاناً جديداً على الحكمة السائدة التي تقول بأن السيرة أطول من العمر.
واحتفت دوائر ثقافية وتعليمية في مصر قبل نحو عامين بحصول العجوز زبيدة عبد العال على شهادة إتمام التعليم الالزامي «محو الأمية»، في عمر ناهز وقتها السابعة والثمانين، بعدما قدمت الجدة لثلاثة عشر حفيداً وحفيدة، نموذجاً ملهماً للمرأة العربية، في تحدي الصعاب والرغبة في التعلم، إذ لم تمنعها حياتها القاسية، التي انكبت خلالها على تربية ثمانية من الأبناء، حتى تزوجوا جميعاً، من أن تلحق بفرصتها الأخيرة، والحصول على قسط كاف من التعليم، يؤهلها للتعامل مع ظروف الحياة.
كانت زبيدة واحدة ضمن آلاف من أبناء محافظة المنوفية، وسط دلتا مصر، انضموا إلى المبادرة التي أطلقتها الحكومة المصرية، تحت عنوان «لا أمية مع تكافل»، في يوليو/تموز عام 2022. واستهدفت المبادرة مستفيدي البرنامج الحكومي «تكافل وكرامة» بالمحافظة، بإجمالي 6 آلاف دارس، من بينهم الحاجة زبيدة التي كانت الأكبر عمراً بين الملتحقات بفصول محو الأمية.
لم تقتصر جهود الحاجة زبيدة خلال العامين الماضيين على مجرد التعلم الشخصي، بل امتدت إلى تشجيع أخريات من أبناء قريتها على مواجهة الأمية، لتنضم الى العديد من حملات التوعية بأهمية التعليم، وتتحول الى رمز لتحطيم القيود المجتمعية التي تعوق تعلم المرأة، وهو ما تجلي في نعي العديد من المؤسسات التعليمية والثقافية للفقيدة عند الرحيل، وإشادتها بدورها في دعم التعليم المجتمعي.
ومنذ أيام ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون مقولتها الشهيرة «التعليم أحسن من الرجالة»، للدلالة على مدى التأثير الذي خلفته الحاجة زبيدة، مطالبين بإطلاق اسمها على إحدى قاعات محو الأمية، أو البرامج التعليمية الموجهة للكبار، وجائزة سنوية باسمها، تخليداً لذكراها وتقديراً لعطائها الممتد حتى بعد الرحيل.
أخبار متعلقة :