مؤتمر العظام والجروح يستعرض دراسات حديثة - الهلال الإخباري

الشارقة: محمود محسن
استعرض مؤتمر الشرق الأوسط المتكامل لجراحات العظام والجروح 2025، الذي عقد على مدار يومين في فندق هوليداي إنترناشونال بإمارة الشارقة، أحدث التقنيات في المجال الطبي، مسلطاً الضوء على آخر ما توصل إليه العلم في مجالات الكسور والجروح المزمنة.
ويعد هذا الحدث الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، بمشاركة نخبة من الجراحين والخبراء من داخل الدولة وخارجها، واشتمل برنامجه على جلسات علمية وورش عمل متخصصة، مما جعله منصة علمية ومهنية متميزة.

وقال د. طارق توفيق، استشاري جراحة العظام والمفاصل، ورئيس مؤتمر الشرق الأوسط المتكامل لجراحات العظام والجروح 2025 ل «الخليج»:« المؤتمر خطوة مهمة نحو دمج تخصصات جراحة العظام وعلاج الجروح في منصة علمية واحدة، نعرض من خلاله أحدث ما توصل إليه الطب في هذا المجال على مستوى العالم، يشارك معنا نخبة من الاستشاريين والمتخصصين ضمت 22 متحدثاً من داخل الدولة وخارجها، في تخصصات متعددة تشمل جراحة العظام، علاج الجروح، والأوعية الدموية، مما منح المؤتمر بعداً علمياً متنوعاً ومتكاملاً.
مسامير العظام
وأضاف: «استعرضنا من خلال المؤتمر تقنيات حديثة تستخدم لأول مرة في المنطقة، من بينها أحدث أنواع المسامير لتثبيت عظام الساق والركبة، والتي تم تطويرها مؤخراً في الولايات المتحدة وأوروبا، كما نظم على هامش المؤتمر 5 ورش عمل تدريبية عملية لأطباء عالميين، من بينها ورشة عن كيفية استخدام أجهزة التثبيت الخارجي، التي تعد من أبرز الابتكارات الحديثة، وتستخدم لعلاج الكسور المعقدة وإطالة الأطراف وتعويض الأجزاء المتضررة من العظام.
المؤتمر يمثل نقطة انطلاق نحو رؤية مستقبلية نطمح فيها إلى إشراك طلاب الطب في الدورات القادمة، لنمنحهم فرصة التعرف مبكراً على التخصصات الدقيقة والتقنيات المتقدمة، كما نسعى مستقبلاً لدمج تخصصات مثل العلاج الطبيعي، الجراحة العامة، وجراحة المسالك البولية، خاصة في الحالات التي تتطلب تعاوناً بين هذه الأقسام لمعالجة إصابات معقدة في مناطق مثل الحوض والعمود الفقري».
الغيارات الذكية

من جانبها قالت د. نورة سالم السويدي، أخصائية جراحة التجميل والحروق والليزر والعلاج بالأوكسجين عالي الضغط ل «الخليج»: «يعد المؤتمر الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، إذ يجمع بين تخصصين متكاملين هما جراحات العظام والجروح المزمنة، بما يشمل حالات الكسور والتقرحات والقدم السكري ومضاعفاتها، والتي تصل في كثير من الأحيان إلى العظام، من هنا تأتي أهمية التعاون بين جراحي العظام وجراحي الجروح، إذ شهد مشاركة مدربين دوليين في الجراحات الدقيقة والأوعية الدموية والأعصاب، يقدمون خبراتهم في التعامل مع حالات متقدمة كانت توجّه سابقاً للبتر، بينما بات من الممكن اليوم إنقاذها بفضل التطور في أساليب العلاج والتقنيات الحديثة، كما نفخر بمشاركة نخبة من الأطباء الإماراتيين من مختلف التخصصات، منهم من قدموا دراسات متميزة، ما يؤكد ريادة الدولة في تبنّي أحدث الابتكارات الطبية، بل وتقديم نماذج تُحتذى بها على مستوى المنطقة.
وأضافت: « جرى خلال المؤتمر استعراض دراسات ميدانية أُجريت على مدار العامين الماضيين، تظهر نتائج قبل وبعد العلاج باستخدام تقنيات حديثة مثل الرقع الجراحية الصناعية، والتي حرصنا على أن تكون مأمونة المصدر، نباتية أو مصنعة مخبرياً، وخالية من المكونات الحيوانية، وذلك مراعاة للجوانب الدينية والأخلاقية، كما نعرض خلال المؤتمر استخدام الأجهزة الذكية والتكنولوجيا الحديثة، مثل الغيارات الذكية والتشخيص بالأجهزة الذكية المحمولة، والتي تتيح للطبيب خلال دقائق تحديد موضع الانسداد أو موطن الخلل بدقة.
أجهزة لوحية
ابتكرنا أيضاً وسائل رقمية لتسهيل متابعة الحالة من قبل الطاقم الطبي، من خلال أجهزة لوحية وتطبيقات ذكية تتيح حفظ بيانات المريض وتتبع خطة العلاج عن بعد، في حال تغير مكان المتابعة، وهذه المبادرات ما زالت قيد التجربة، ونعمل على مواءمتها مع خصوصية البيانات والمعايير المعتمدة في الدولة.