نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من هو محمد باكبور قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد؟ - الهلال الإخباري, اليوم السبت 14 يونيو 2025 03:34 مساءً
أصدر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قرارًا بتعيين اللواء محمد باكبور قائدًا عامًا للحرس الثوري الإيراني، خلفًا للواء حسين سلامي الذي قُتل في هجوم إسرائيلي استهدف موقعًا عسكريًا في إيران يوم 13 يونيو 2025.
مسيرة عسكرية طويلة وخبرة ميدانية واسعة
اللواء محمد باكبور، من مواليد عام 1961 في مدينة أراك غرب إيران، يُعد من القادة البارزين في بنية الحرس الثوري الإيراني، حيث يمتلك أكثر من أربعة عقود من الخبرة العسكرية. برز اسمه خلال الحرب العراقية–الإيرانية (1980–1988) كقائد لوحدة المدرعات، قبل أن يتدرج في سلسلة مناصب حساسة داخل الحرس.
تولى قيادة فرقتين رئيسيتين هما "نجف ٨" و"عاشوراء ٣١"، ثم شغل منصب رئيس أركان القوة البرية. وفي عام 2009، عُيِّن قائدًا للقوة البرية للحرس الثوري، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 2023، قبل أن يُكلَّف بقيادة وحدة العمليات الخاصة، في خطوة رأى فيها مراقبون تحضيرًا لمهام أوسع.
خلفية أكاديمية وصلات بقادة بارزين
يحمل باكبور درجة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة طهران، ما يعزز مكانته كقائد يجمع بين الخبرة الميدانية والتحليل الاستراتيجي. وكان من المقرّبين للجنرال قاسم سليماني، القائد الراحل لفيلق القدس، وشارك في عمليات خارجية في كل من سوريا والعراق، كما تولى مهام تأمين الحدود الغربية لإيران في ظروف أمنية معقدة.
في عام 2014، منحه المرشد الأعلى وسام "الفتح" تقديرًا لجهوده العسكرية في حماية الأمن القومي الإيراني.
تصريحات نارية بعد توليه المنصب
في أول ظهور له بعد تعيينه، توعّد اللواء باكبور إسرائيل برد "مدمّر" على الغارات الأخيرة التي استهدفت منشآت داخل إيران، قائلًا إن "الهجوم لن يمر دون فتح أبواب جهنم على المعتدي"، مشيرًا إلى أن الرد سيكون "بأدوات غير متوقعة وتبعات جسيمة".
تحول استراتيجي محتمل
يرى مراقبون أن تعيين باكبور، الذي يُعد من المتشددين أصحاب الخبرة في إدارة العمليات الخارجية، قد يُمثّل تحولًا في سياسة الحرس الثوري، باتجاه تكثيف الردود الإقليمية وتوسيع النشاط في ساحات المواجهة غير المباشرة، مثل العراق وسوريا ولبنان. كما أن خلفيته العلمية والعسكرية قد تدفع إلى تبني عقيدة أمنية هجومية قائمة على الردع المسبق.
أخبار متعلقة :