بدون رجيم أو تمارين.. كيف عاشت أكبر معمرة في العالم حتى 115 سنة؟ - الهلال الإخباري

أعلنت موسوعة غينيس للأرقام القياسية يوم 30 إبريل 2025 اعتماد البريطانية إيثيل كاترهام كأكبر معمّرة على قيد الحياة في العالم، عن عمر 115 عاماً و252 يوماً، خلفاً للبرازيلية إينا كانابارو لوكاس التي توفيت عن 116 عاماً.

تعيش إيثيل كاترهام في دار رعاية بمنطقة سري جنوب شرق إنجلترا، وتؤكد أنها لم تتبع طوال حياتها أي نظام غذائي صارم أو تمارين رياضية، واكتفت بنمط حياة بسيط، لخصته في جملة: «لا أجادل أحداً، أستمع وأفعل ما أحب»، ووصفت ذلك بأنه سرها في البقاء طويلاً بصحة جيدة.

من هي إيثيل كاترهام التي دخلت موسوعة غينيس؟

ولدت إيثيل كاترهام في 12 أغسطس 1909 بقرية شيبتون بيلينجر في مقاطعة هامبشاير الإنجليزية، وحين كان عمرها 18 عاماً، سافرت إلى الهند للعمل كمربية، ثم تزوجت عام 1933 من الضابط البريطاني نورمان كاترهام.

رافقت إيثيل كاترهام زوجها في مهامه خارج إنجلترا، وأسست حضانة للأطفال في هونغ كونغ، كما أنجبت ابنتين، وتوفي زوجها في عام 1976، ثم فقدت لاحقاً ابنتيها، وتعيش الآن بين ثلاث حفيدات وخمسة من أبناء الأحفاد.

سر بسيط وراء أطول عمر في العالم دون أنظمة صحية صارمة

أوضحت إيثيل كاترهام في تصريحات سابقة لوسائل إعلام بريطانية أنها لم تتبع أسلوب حياة متشدداً، لكنها تحرص على الإيجابية والاعتدال، مؤكدة أنها اعتادت تقبّل تقلبات الحياة دون انفعال.

الملك تشارلز يهنئ كاترهام بعيد ميلادها الـ115

تلقّت إيثيل كاترهام بطاقة تهنئة رسمية من القصر الملكي البريطاني بمناسبة عيد ميلادها الخامس عشر بعد المئة، وعبر الملك تشارلز الثالث عن تقديره لمسيرتها الطويلة، معتبراً إياها مصدر إلهام.

كما نشرت دار الرعاية التي تقيم فيها إيثيل كاترهام صوراً من احتفال خاص أقيم بهذه المناسبة، حيث ظهرت فيه وهي ترتدي نظارات شمسية وتقطع قالب كعك على شكل الرقم 115.

كيف عاشت آخر من ولدوا في العقد الأول من القرن العشرين؟

تُعد إيثيل كاترهام آخر بريطانية موثقة ولدت قبل عام 1913، وآخر شخص معروف ولد عام 1909، وعاصرت الحربين العالميتين، وشهدت تحولات القرن العشرين، وأصيبت بفيروس كورونا عام 2020 وهي بعمر 110 سنوات، ونجت منه.

فلسفة «عدم الجدال» تقود سيدة بريطانية إلى 115 عاماً من الحياة

أشارت إيثيل كاترهام في أكثر من تصريح إلى أن الامتناع عن الجدال والتمسّك بالراحة النفسية كانا مفتاحاً لحياتها الطويلة، وأكدت أن السلام الداخلي ومزاجها المتفائل ساعداها على تجاوز مصاعب الحياة دون توتر أو استنزاف.