مداهمات واعتقالات وتشديد الحصار على الفلسطينيين في الضفة - الهلال الإخباري

واصلت القوات الإسرائيلية، أمس الاثنين، حملتها التصعيدية في الضفة الغربية المحتلة، من خلال تنفيذ مداهمات واعتقالات، إلى جانب استمرار الحصار العسكري المفروض منذ أيام على المدن والبلدات الفلسطينية، لا سيما جنين وطولكرم ونابلس، فيما اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم عسكر بمحافظة نابلس وحولت العديد من المنازل إلى ثكنات عسكرية،
وواصلت القوات الإسرائيلية لليوم ال147 على التوالي في عدوانها على مدينة جنين ومخيمها وسط هدم ممنهج للمنازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية وشهدت بلدات مثل عانين، رمانة، ونزلة الشيخ زيد اقتحامات متكررة أدت إلى تهجير الأهالي وتقييد حركتهم اليومية، في ظل انتشار عسكري كثيف وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وفي مدينة طولكرم ومخيمها، تواصل العدوان الإسرائيلي لليوم ال141، ولليوم ال128 على مخيم نور شمس أمس الاثنين، شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة بعد مداهمة منازل السكان وتخريب محتوياتها والاعتداء عليهم بالضرب والاستجواب وواصلت الجرافات الإسرائيلية لليوم الحادي عشر على التوالي هدم المباني السكنية، خصوصاً في أحياء البلاونة، العكاشة والنادي ويستهدف الجيش الإسرائيلي ضمن مخططه تدمير 106 مبانٍ، منها 58 في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المحال التجارية.
وفي نابلس، اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم عسكر الجديد وداهمت عدداً كبيراً من المنازل وأجبرت سكانها على الإخلاء وحولتها لنقاط استجواب.
كما اقتحمت هذه القوات منطقة الجبل الشمالي واعتقلت عدداً من أفراد عائلات من تصفهم ب«المطلوبين» للضغط عليهم لتسليم أنفسهم، من بينهم السيدة «أم سعدي» الكوني والشقيقان راغب ورامي البدوي.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم عسكر الجديد محمد أبو كشك: إن الجيش طرد عائلات من المخيم. وأضاف: «إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المخيم عند الساعة الثانية فجراً وتواصل عملية اقتحام منازل والعبث في محتوياتها» وتابع: «الجيش الإسرائيلي طرد عائلات وحول أكثر من 13 منزلاً إلى ثكنات عسكرية، وتحويلها إلى مقرات لقواته ومراكز للتحقيق».
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: إن طواقمها تعاملت مع 4 مصابين جراء الاعتداء بالضرب من قبل القوات الإسرائيلية في مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات إسرائيليين فتيين من قرية الولجة، هما محمد بهاء الدراس ومحمد شادي وهادنه، بعد اقتحام منزليهما. أما شمال رام الله، فقد تم اعتقال الطالب في جامعة بيرزيت أسيد بياتنة، بعد اقتحام منزله في قرية أبو قش.
يأتي كل ذلك في ظل استمرار إغلاق إسرائيل للمدن والبلدات الفلسطينية عبر البوابات العسكرية، ومنع تنقل الفلسطينيين على الطرق والمحاور الرئيسية، ضمن سياسة تضييق مستمرة تتزامن مع تصعيد العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية للشهر الخامس على التوالي.(وكالات)