روسيا تطالب أوكرانيا بتدمير الأسلحة الغربية قبل اتفاق السلام - الهلال الإخباري

ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، صرح بأن على أوكرانيا أن تفكك وتتخلص من جميع الأسلحة التي زودها بها الغرب كشرط مسبق لأي مفاوضات مستقبلية، فيما استكملت عملية تبادل الجثامين بين كييف وموسكو، وسط انتكاسة جديدة في العلاقات الأمريكية الروسية بعد إلغاء جولة محادثات كانت مقررة بين الجانبين.
قال غروشكو رداً على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستطالب كييف بالتخلص من الأسلحة الأجنبية، إنه «من البديهي أن يتم تدمير هذه الأسلحة الفائضة. جميع البروتوكولات الدولية في هذا الشأن معروفة جيداً. يجب تقليصها والتخلص منها، ويجب أن يكون ذلك مضموناً». وأكد غروشكو أن استمرار تسليم الأسلحة الغربية إلى كييف يمثل تهديداً أمنياً واسع النطاق، لا يقتصر فقط على روسيا، بل يشمل أيضاً الدول التي تزود أوكرانيا بها.
من جهته، أكد الرئيس فلودومير زيلينسكي، خلال زيارة قصيرة إلى فيينا، أمس الاثنين، عزمه مناقشة شراء معدات عسكرية من الولايات المتحدة خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة السبع في كندا.
وفي تطور إنساني لافت، أعلنت كييف أمس الاثنين أنها تسلمت من روسيا 1245 جثة جديدة ضمن دفعة أخيرة من اتفاق لتبادل الجثامين أُبرم خلال محادثات في تركيا مطلع يونيو. وذكرت الوكالة الحكومية المعنية أن أوكرانيا تسلمت في المجموع 6057 جثماناً منذ بدء العملية، مشيرة إلى أن «الجزء المتعلق بإعادة الجثامين قد استُكمل». وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إن تحديد هوية الضحايا سيتم «لأن وراء كل منهم اسماً وحياة وعائلة تنتظر إجابات».
من جهته، أعلن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي أن موسكو أوفت بتعهدها خلال محادثات إسطنبول وأعادت 6060 جثة إلى كييف، وهو رقم يختلف عما أعلنته أوكرانيا، مشيراً إلى أن بلاده تسلمت 78 جثة من الجانب الأوكراني، مع استمرار تبادل الأسرى، كما أبدى استعداد موسكو لتسليم 2239 جثة إضافية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة ألغت الجولة المقبلة من المحادثات الثنائية التي كانت تهدف إلى تطبيع العلاقات وتحسين أداء البعثات الدبلوماسية. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا إن الإلغاء تم بمبادرة من المفاوضين الأمريكيين، من دون توضيح الأسباب. وأعربت عن أمل موسكو في «ألا يطول هذا التوقف»، مضيفة أن المحادثات ستنتقل من إسطنبول إلى موسكو.
ونفت موسكو تعثر الحوار، لكنها أقرت بوجود «عقبات كثيرة» في العلاقات الثنائية، معتبرة أن التقدم السريع غير مرجح. وأشار الجانبان إلى وجود فرص كبيرة في قطاعات التجارة والاستثمار إذا تحسنت العلاقات، ورغم إجراء ترامب خمس مكالمات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ بداية العام، كان آخرها السبت، عبّر عن إحباطه من استمرار العمليات العسكرية الروسية وعدم إحراز تقدم في مفاوضات السلام. (وكالات)