نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دار الإفتاء: الصلاة بالقراءات الشاذة تبطلها لمخالفتها الرسم العثماني - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 12:52 مساءً
أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى رسمية ردًا على سؤال ورد إليها حول حكم الصلاة باستخدام القراءات الشاذة، بعد أن لاحظ أحد الأشخاص قيام مُصلٍّ بقراءة غير مألوفة خلال الصلاة الجهرية، فأجابه بأنها قراءة شاذة.
وأكدت دار الإفتاء أن القراءات الشاذة المخالفة للرسم العثماني عمدًا في الصلاة تُبطلها، وذلك لأنها تُفقد القراءة أحد أركانها الأساسية، فضلًا عن اعتبارها كلامًا أجنبيًا لا يصح إدخاله في الصلاة، مما يُخل بركن أساسي من أركان صحة الصلاة.
ما هي القراءة الشاذة؟
أوضحت الإفتاء أن القراءة الشاذة هي التي تفتقر إلى أحد أركان القراءة الصحيحة الثلاثة، وهي:
موافقة الرسم العثماني للمصحف.
موافقة وجه من أوجه النحو العربي.
صحة السند.
وبناءً على ذلك، إذا اختل أحد هذه الشروط فإن القراءة تُعتبر شاذة أو ضعيفة أو باطلة، ولا يجوز الاعتماد عليها في الصلاة أو اعتبارها جزءًا من القرآن الكريم.
الإجماع الفقهي حول الحكم
استعرضت الفتوى مواقف المذاهب الفقهية الأربعة:
المالكية والحنابلة (المعتمد عندهم): يرون أن الصلاة تبطل بالقراءة الشاذة المخالفة للرسم العثماني.
الشافعية: يوافقون إذا ترتب على الشذوذ تغيير المعنى أو زيادة حرف أو نقصه.
الحنفية: لا يرون بطلان الصلاة إن كانت القراءة الشاذة من جنس الذكر، بشرط أن يقرأ معها بقراءة متواترة مجزئة، وإلا فسدت الصلاة.
وعليه، خلصت دار الإفتاء إلى أن القول الأرجح في الفتوى المعاصرة هو القول ببطلان الصلاة إذا قرأ المصلي عمدًا بقراءة شاذة، لأنها تخل بركن القراءة وتُدخل كلامًا أجنبيًا في الصلاة، وهو ما يُبطِلها.
الالتزام بالقراءات المتواترة
نصحت دار الإفتاء القارئ أثناء الصلاة بالالتزام بالقراءات المتعارف عليها والمتواترة، مثل قراءة حفص عن عاصم، لضمان عدم إحداث بلبلة أو التباس بين المصلين، مما قد يُؤثر سلبًا على خشوعهم أو يشغلهم عن أداء الصلاة بركنيها الظاهري والباطني.
كما أشارت إلى أن اختلاف القراءات المشروعة يُعد من مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية، وليس سبيلًا لتمييز أحد أو التشويش على الآخرين، مما يستوجب الحذر من التوسع في غير المألوف أمام العامة.
قراءة القرآن.. شفاعة وفضل لا يُضاهى
وفي سياق متصل، أبرزت دار الإفتاء فضل قراءة القرآن الكريم بوجه عام، مشيرة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اقْرَؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه».
(رواه مسلم)
وذكرت أن القرآن نزل على سبعة أحرف، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الشيخان، بهدف التيسير والتخفيف على الأمة.
واختتمت الفتوى بالتأكيد على أن الالتزام بالضوابط الصحيحة في تلاوة القرآن، خاصة في الصلاة، هو جزء من تعظيم شعائر الله، وإظهار الاحترام الكامل لكلامه سبحانه وتعالى، وعدم تعريض الصلاة للبطلان أو الشك.
أخبار متعلقة :