نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصين ودول آسيا الوسطى تحتفي بـ«الصداقة الأبدية» - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 01:18 صباحاً
احتفى الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الثلاثاء، مع قادة دول آسيا الوسطى الخمس السابقة من الجمهوريات السوفييتية خلال قمة في كازاخستان، ب«صداقتهم الأبدية» في خطوة تعكس تعزيز بكين حضورها في المنطقة على حساب النفوذ الروسي التاريخي.
وعُقدت القمة في العاصمة الكازاخستانية أستانا، بعد قمة أولى جرت في الصين، وجمعت شي، بجميع قادة كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان.
وأُعلنت خلال القمة توقيع «معاهدة حسن جوار وصداقة وتعاون أبديين»، إضافة إلى تقديم الصين قرضاً بقيمة نحو 209 ملايين دولار لدول آسيا الوسطى، التي تؤدي دوراً محورياً في مبادرة «الحزام والطريق» الصينية التي تشمل مشاريع بنى تحتية ضخمة في المنطقة.
وتتمتع آسيا الوسطى بموقع استراتيجي بين آسيا وأوروبا، وثروات طبيعية وفيرة، ما يجعلها هدفاً للدول الكبرى التي تنافس موسكو على النفوذ. على الرغم من الحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا، فإن نفوذ موسكو في المنطقة يتراجع منذ بدء حربها على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وخلال محادثاته الثنائية، دعا شي إلى تعزيز التعاون الشامل، مؤكداً أهمية التقدم في مشروع خط السكك الحديدية بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان، وهو أحد مشاريع البنية التحتية الرائدة.
وأشار مكتب الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف إلى أن التعاون في مجال الطاقة، لا سيما الطاقة النووية، يُعد عاملاً أساسياً في استقرار المنطقة، حيث أعلنت كازاخستان أن روسيا ستبني أول محطة نووية على أراضيها، في حين من المتوقع أن تبني الصين محطة ثانية.
كما تسعى الشركات الصينية إلى توسيع عقودها في قطاع الطاقة، مع التركيز على الغاز في تركمانستان واليورانيوم في كازاخستان والمعادن النادرة في طاجيكستان.
وأكدت الخبيرة السياسية النرغيزة موراتالييفا أن آسيا الوسطى غنية بالموارد التي يحتاج إليها الاقتصاد الصيني سريع النمو، مشددة على أهمية ضمان إمدادات مستقرة عبر تجنب الطرق البحرية غير المستقرة.
وتنسق دول آسيا الوسطى سياستها الخارجية عبر صيغة «خمسة زائد واحد»، تعقد من خلالها اجتماعات منتظمة مع الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول غربية أخرى، سعياً إلى تحقيق توازن في علاقاتها.
وأكد متحدث باسم الكرملين أن روسيا لا تخشى التقارب بين الصين ودول آسيا الوسطى، واصفاً الصين ب«الشريك الاستراتيجي المميز» ودول المنطقة ب«الشركاء التاريخيين الطبيعيين».
ومع ذلك، فرضت الصين نفسها كأول شريك تجاري لهذه الدول، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية معها 95 مليار دولار عام 2024، متجاوزة الاتحاد الأوروبي (64 مليار دولار في 2023) وروسيا (44 مليار دولار).
وأوضحت موراتالييفا أن لا روسيا ولا المؤسسات الغربية تستطيع تمويل مشاريع البنى التحتية بنفس سرعة وحجم الصين، التي غالباً ما تتجاوز الآليات التقليدية والشفافة.
وإضافة إلى ذلك، تقدم الصين دعماً لأنظمة دول آسيا الوسطى، ما يعزز موقعها بصفتها حليفاً استراتيجياً في المنطقة. (وكالات)
أخبار متعلقة :