الهلال الإخباري

غدًا يبدأ صيف 2025.. تفاصيل الانقلاب الصيفي وأطول نهار في العام - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غدًا يبدأ صيف 2025.. تفاصيل الانقلاب الصيفي وأطول نهار في العام - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 03:07 مساءً

غدًا يبدأ صيف 2025.. تفاصيل الانقلاب الصيفي وأطول نهار في العام

تشهد مصر ودول النصف الشمالي من الكرة الأرضية غدًا السبت 21 يونيو لحظة الانقلاب الصيفي لعام 2025، في تمام الساعة الخامسة و43 دقيقة صباحا بتوقيت القاهرة.

 وتعد هذه اللحظة بداية فصل الصيف فلكيا حيث تسجل الأرض أطول نهار وأقصر ليل خلال العام، في ظاهرة تتكرر سنويا وتعد من أبرز المحطات الفلكية.

رئيس معمل ابحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يوضح تفاصيل الانقلاب الصيفي 

الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية

وأوضح الدكتور ياسر عبد الهادي، رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الانقلاب الصيفي هذا العام يُعلن بداية فصل الصيف الذي سيستمر لمدة 92 يومًا و39 ساعة و37 دقيقة، حتى موعد الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر المقبل.

وخلال هذا اليوم، تتعامد أشعة الشمس على مدار السرطان (23.5 درجة شمالًا)، وتبلغ الشمس أقصى ارتفاع لها في السماء، ما يتسبب في أطول فترة نهارية على مدار السنة في نصف الكرة الشمالي.

 ويعد هذا الانقلاب نقطة تحول في حركة الشمس الظاهرية، إذ تبدأ بعده في الاتجاه جنوبًا تدريجيًا حتى تعود للتعامد على خط الاستواء في سبتمبر.

لماذا يحدث الانقلاب الصيفي؟

يحدث الانقلاب الصيفي بسبب ميل محور الأرض بزاوية 23.5 درجة عن عمودي مدارها حول الشمس. 

هذا الميل يتسبب في اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس على سطح الأرض على مدار العام، وهو ما يؤدي إلى تعاقب الفصول. 

ويؤكد الخبراء أن الفصول لا تتأثر بمسافة الأرض عن الشمس، بل بزوايا الميل والإشعاع.

ظواهر فلكية مميزة

يصحب الانقلاب الصيفي عدد من الظواهر الفلكية المثيرة، أبرزها "شمس منتصف الليل" التي تُشاهد في المناطق الواقعة داخل الدائرة القطبية الشمالية، حيث لا تغرب الشمس مطلقًا وتظل السماء مضاءة على مدار 24 ساعة.

في المقابل تعيش المناطق داخل الدائرة القطبية الجنوبية في ظلام كامل طوال اليوم، في ظاهرة معاكسة.

كما تُلاحظ "الليالي البيضاء" في بعض المدن الواقعة بين خطي عرض 47 و66 درجة شمالا، حيث لا يحل الظلام الكامل، ويظل الشفق في الأفق طوال الليل.

لا علاقة بين الانقلاب ودرجات الحرارة

ورغم أن الانقلاب الصيفي يمثل ذروة الصيف من الناحية الفلكية فإن درجات الحرارة لا تبلغ ذروتها بالضرورة في هذا اليوم. 

فالعوامل الجوية والتراكم الحراري للأرض يؤديان إلى تأخر ذروة الحرارة لبضعة أسابيع بعد الانقلاب، وهو ما يعرف علميًا بـ "تأخر الفصول المناخي".

ويشار إلى أن الشمس تدور في مدار ظاهري يُعرف بدائرة البروج، ويميل هذا المدار عن خط الاستواء السماوي بنفس زاوية ميل محور الأرض، وهو ما يُنتج الفصول الأربعة عند تفاعل هذا الميل مع حركة الأرض حول الشمس.

وبهذا، يحمل يوم غد السبت بعدا فلكيا دقيقا، ويعد لحظة مفصلية في حركة كوكبنا حول الشمس. 

وفي يوم الانقلاب الصيفي تتجلى روعة النظام الكوني وتستعد الأرض لرحلة الصيف الطويلة في نصفها الشمالي.

أخبار متعلقة :