نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران تتوعَّد ترامب: أنت بدأت الحرب لكننا سننهيها - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 12:51 مساءً
يواصل العالم ترقُّبه لرد إيران على القصف الأمريكي لمنشآتها النووية، إذ توعَّدت طهران واشنطن بـ«عواقب وخيمة»، متعهدةً بأن تكون هي من ينهي هذه الحرب، مع دخول صراعها العسكري مع إسرائيل يومه الحادي عشر وتبادل الطرفان الضربات الصاروخية، في حين أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة تغيير النظام الإيراني.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية إبراهيم ذو الفقاري أن «هذا العمل العدواني سيوسِّع نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة للجمهورية الإيرانية وسيفتح الطريق لتوسيع الحرب في المنطقة»، مضيفاً في فيديو بثه التلفزيون الرسمي «أن المقاتلين سيُلحِقون بكم عواقب وخيمة لا يمكن توقعها بعمليات قوية وهادفة».
وأضاف باللغة الإنجليزية في نهاية بيانه المسجل: «سيد ترامب، المقامر، قد تبدأ هذه الحرب، لكننا سننهيها».
وتعهَّدت إيران بالدفاع عن نفسها الأحد، بعد يوم واحد من انضمام واشنطن إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي ضد البلاد منذ عام 1979، على الرغم من الدعوات إلى ضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية من أنحاء العالم.
ترامب: أضرار جسيمة بمنشآت إيران النووية
وقال خبراء: «إن صور أقمار صناعية تجارية تشير إلى أن الهجوم الأمريكي على محطة فوردو النووية الإيرانية ألحق أضراراً بالغة وربما دمَّر الموقع وأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم التي كان يضمها، لكن لا توجد تأكيدات».
وفي أحدث تعليقاته على وسائل التواصل الاجتماعي حول الضربات الأمريكية، قال ترامب: «لحقت أضرار جسيمة بالمواقع النووية في إيران».
وكتب على منصته تروث سوشيال: «الضرر الأكبر وقع تحت مستوى سطح الأرض».
وكان ترامب قد دعا إيران في وقت سابق إلى عدم القيام برد انتقامي وقال: «إن على الحكومة أن تصنع السلام الآن وإلا ستكون الهجمات المستقبلية أكبر بكثير وأسهل بكثير».
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين للصحفيين: «إن الولايات المتحدة أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات وأكثر من 24 صاروخ توماهوك على ثلاثة مواقع نووية إيرانية».
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة: «إنه لم يتم الإبلاغ عن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع بعد الضربات» وقال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة، لشبكة (سي.إن.إن): «إنه ليس ممكناً بعد تقييم الأضرار التي حدثت تحت الأرض».
وقال مصدر إيراني: «إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو نُقل إلى مكان آخر قبل الهجوم».
وأطلقت طهران، التي تؤكد سلمية برنامجها النووي، وابلاً من الصواريخ على إسرائيل في أعقاب الهجوم الأمريكي، ما أدى إلى إصابة العشرات وتدمير مبانٍ في تل أبيب، لكنها لم تنفذ تهديداتها الرئيسية بالانتقام، باستهداف القواعد الأمريكية، أو منع شحنات النفط من المرور عبر مضيق هرمز.
وربما تؤدي محاولة عرقلة إمدادات النفط من الخليج عن طريق إغلاق المضيق إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية بشكل كبير والإضرار بالاقتصاد العالمي واستدعاء مواجهة مع الأسطول الخامس الضخم للبحرية الأمريكية المتمركز في الخليج.
وقفزت أسعار النفط اليوم الاثنين إلى أعلى مستوياتها منذ يناير/ كانون الثاني وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.52 دولار، أو 1.97%، إلى 78.53 دولار للبرميل.
إيران توافق على إغلاق هرمز
ووافق البرلمان الإيراني على خطوة إغلاق المضيق الذي تشترك فيه إيران مع دول عربية وقالت قناة (برس تي في) الإيرانية: «إن إغلاق المضيق يتطلب موافقة مجلس الأمن القومي وهي هيئة يرأسها شخص عيّنه الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي».
وقال كين: «إن الجيش الأمريكي زاد من إجراءات الحماية لقواته في المنطقة، بما في ذلك في العراق وسوريا» وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تنبيهاً أمنياً لرعاياها في الخارج، داعيةً إلى «توخي المزيد من الحذر».
- انتحار اقتصادي
ودعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الصين إلى تشجيع إيران على عدم إغلاق المضيق وقال في برنامج على «فوكس نيوز»: «إن إغلاق المضيق سيكون خطأً فادحاً».
وأضاف: «سيكون انتحاراً اقتصادياً لهم إذا فعلوا ذلك ولدينا خيارات للتعامل مع هذا الأمر، لكن يتعيّن على دول أخرى النظر في الوضع أيضاً، سيضر ذلك باقتصادات دول أخرى بشكل أسوأ بكثير من اقتصادنا».
وقال الجيش الإسرائيلي الاثنين: إنه شنّ موجة من الضربات الجوية بـ20 طائرةً على أهداف عسكرية في طهران وغرب إيران خلال الليل وأضاف: أنه استهدف البنية التحتية للصواريخ والرادارات في كرمانشاه، وقصف منصة إطلاق صواريخ سطح-جو في طهران وأضاف: أن الدفاعات الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أُطلق من إيران في الساعات الأولى من صباح الاثنين.
ودوَّت صفارات الإنذار من الغارات الجوية خلال الليل في تل أبيب ومناطق أخرى في وسط إسرائيل وذكرت وكالات أنباء إيرانية، أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية في مناطق وسط طهران؛ لمواجهة «أهداف معادية» وأن الضربات الإسرائيلية أصابت بارشين، موقع مجمع عسكري جنوب شرق العاصمة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن مسيرة إسرائيلية من طراز هيرمس أُسقطت في الأراضي الإيرانية وهي رابع طائرة يتم إسقاطها في المنطقة منذ بدء الحملة.
* تغيير النظام
وأثار ترامب، الأحد، فكرة تغيير النظام في إيران وقال عبر تروث سوشيال: «ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح (تغيير النظام)، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادراً على جعل إيران عظيمة مرةً أخرى، فلمَ لا يكون هناك تغيير للنظام؟».
وجاء منشور ترامب بعد أن أكد مسؤولون في إدارته، بمن فيهم نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس ووزير الدفاع بيت هيجسيث، أنهم لا يعملون على الإطاحة بالحكومة الإيرانية.
وتحدث مسؤولون إسرائيليون، بشكل متزايد عن طموحهم للإطاحة بالنظام الإيراني. وبدأت إسرائيل الأعمال القتالية بهجوم مفاجئ على إيران في 13 يونيو/ حزيران.
عراقجي يلتقي بوتين
ويتوقع أن يجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الاثنين ويرتبط الكرملين بشراكة استراتيجية مع إيران ولكن تربطه أيضاً علاقات وثيقة مع إسرائيل.
وفي حديثه في إسطنبول الأحد، قال عراقجي: إن بلاده ستنظر في الردود الممكنة ولن تكون هناك عودة إلى الدبلوماسية قبل ردها ونددت وزارة الخارجية الروسية بالهجمات الأمريكية التي قالت: إنها تقوّض معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وقالت: «خطر اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، الذي تعصف به أزمات متعددة، ازداد بشكل كبير».
واجتمع مجلس الأمن الدولي الأحد، لمناقشة الضربات الأمريكية في وقت اقترحت فيه روسيا والصين وباكستان تبني المجلس قراراً يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجلس الأمن، أن القصف الأمريكي في إيران يمثل منعطفاً خطراً في المنطقة وحث على العودة إلى المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي.
وتبحث شركات طيران المدة التي ستعلّق فيها رحلاتها إلى الشرق الأوسط، بعد الضربة الأمريكية على إيران وزادت أهمية مسار الشرق الأوسط في ما يتعلق بالرحلات بين أوربا وآسيا، إلا أن موقع «فلايت رادار 24» لتتبع الرحلات الجوية أظهر الأحد خلو المجال فوق إيران والعراق وسوريا وإسرائيل.
أخبار متعلقة :