بعد التغيرات المفاجئة في الطقس.. أعاصير قوية قد تضرب هذه المنطقة خلال الصيف - الهلال الإخباري

تزايدت التوقعات بشأن صيف مليء بالأعاصير في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تزامناً مع ارتفاع درجات حرارة المحيطات وتحول الأنماط المناخية العالمية.
وأشارت بيانات الأرصاد الجوية الحديثة إلى وجود نشاط مداري أعلى من المعتاد، خاصةً في المحيطين الأطلسي والهادئ، ما ينذر بموسم أعاصير عنيف قد يضرب السواحل الشرقية لأمريكا واليابان وجنوب شرق آسيا خلال أشهر الصيف.

نشاط استثنائي مرتقب في المحيط الأطلسي

أصدر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير «NOAA» توقعاته الرسمية لموسم 2025 في المحيط الأطلسي، مشيراً إلى أنه سيكون «فوق المتوسط».
وأكد أن عدد العواصف المدارية التي ستحمل أسماء يتراوح بين 13 و19 عاصفة، منها 6 إلى 10 أعاصير، ومن 3 إلى 5 أعاصير كبرى (من الفئة 3 أو أعلى).
وأكد الخبراء في جامعة ولاية كولورادو تلك النظريات، كما توقعوا 17 عاصفة مسمّاة، و9 أعاصير، و4 أعاصير كبرى، مع وصول مؤشر الطاقة التراكمية إلى 155 وحدة، وهو أعلى من المتوسط الموسمي.
وفسر الباحثون هذا النشاط الكبير إلى ارتفاع درجات حرارة سطح البحر بشكل غير معتاد في المحيط الأطلسي، إضافة إلى تحول من ظاهرة «لا نينيا» إلى مرحلة محايدة في المحيط الهادئ.

خبراء الأرصاد يراقبون المحيط الهادئ الشرقي

رصد مركز الإعصار الوطني الأمريكي وجود احتمالية لتشكل اكتئاب استوائي جنوب غرب المكسيك، حتى 2 يوليو، ارتفع إلى 40% خلال الأيام السبعة التالية.
والاكتئاب الاستوائي هو المرحلة الأولى من تطور الأعاصير المدارية، ويُعد أضعف أنواع المنخفضات المدارية حيث يتكوّن عندما تبدأ مجموعة من العواصف الرعدية بالتنظيم حول مركز دوران منخفض الضغط في منطقة مدارية، لكن من دون أن تبلغ سرعة الرياح فيه الحد الذي يسمح بتصنيفه كعاصفة استوائية أو إعصار.
وتعد منطقة جنوب غرب المكسيك نشطة بطبيعتها خلال الصيف، حيث تسجّل في العادة نحو 15 عاصفة مسماة و8 أعاصير و4 كبرى في المتوسط الموسمي، بحسب الإحصائيات الرسمية.

موسم بطيء في الهادئ الشمالي الغربي... الخطر قائم

رغم البداية المتأخرة لموسم الطوفانات في المحيط الهادئ الشمالي الغربي، إلا أن المؤشرات بدأت بالتحرك، حيث سجل المركز المشترك للتحذير من الأعاصير بالولايات المتحدة أول عاصفة مدارية باسم «ووتيب» في 11 يونيو 2025، تبعها اكتئاب استوائي نشط اعتباراً من 2 يوليو الجاري.
ووصف الباحثون انطلاقة الموسم بالبطيئة نسبياً، مؤكدين أنها لا تعني بالضرورة موسماً ضعيفاً، إذ تقع ذروة النشاط عادةً بين شهري يونيو وأكتوبر، وقد تتسارع الوتيرة فجأة كما حدث في مواسم سابقة.

تأثيرات محتملة وتحذيرات مسبقة

قد يؤدي النشاط المتوقع إلى فيضانات مدمرة، أمطار غزيرة، رياح عنيفة، وانقطاع في شبكات الطاقة في المناطق الساحلية.
وتوجد سواحل الولايات المتحدة الشرقية والخليجية، الكاريبي، اليابان، الفلبين وتايوان، ضمن أكثر المناطق عرضة لتأثير الأعاصير هذا الصيف، فيما حذرت مراكز الأرصاد الجوية من خطورة التقلبات السريعة في الطقس، داعية إلى الاستعداد المبكر ومتابعة التحديثات اليومية.