الهلال الإخباري

السيطرة على حرائق في شمال شرق إسبانيا وجنوب فرنسا - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السيطرة على حرائق في شمال شرق إسبانيا وجنوب فرنسا - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 10 يوليو 2025 01:03 صباحاً

سيطر رجال الإطفاء على حريق أتى على 3300 هكتار منذ الاثنين الماضي في شمال شرق إسبانيا، بينما أوشك نظراؤهم في فرنسا على السيطرة على الحريق الكبير في مرسيليا، في وقت أكَّد علماء أن موجة الحر في أوروبا أودت بحياة 2300 شخص في 12 مدينة.
فقد تمكن رجال الإطفاء أمس الأربعاء من السيطرة على حريق أتى على أكثر من 3300 هكتار من الغابات خلال ثلاثة أيام قرب تاراغونا في شمال شرق إسبانيا، حيث تم رفع الإغلاق الذي فرض على بعض السكان وأعلن رجال الإطفاء بعد ظهر الأربعاء أنهم تمكنوا من احتواء الحريق، بعد «أن عملوا بشكل مكثف» خلال الليل قبل الماضي باللجوء إلى «مناورات تقنية» في محاولة لاحتواء النيران.
وذكرت الحماية المدنية عبر منصة (إكس) «تم رفع الإغلاق في البلديات المتضررة من حريق الغابات»، باستثناء باولس، لكنها حثَّت السكان على تجنب التنقل غير الضروري «في المنطقة التي تجري فيها العمليات» وكانت الحماية المدنية طلبت من نحو 18 ألف شخص ملازمة منازلهم حفاظاً على سلامتهم مع امتداد النيران.
وأشار مسؤولو الغابات في حكومة إقليم كاتالونيا إلى أن الحريق الذي اندلع الاثنين بالقرب من تاراغونا أتى حتى الآن على أكثر من 3300 هكتار، بينها 1125 هكتاراً في متنزه إلس بورتس الطبيعي في باولس.
وتشهد إسبانيا منذ أيام موجة حر شديد تسببت في جفاف التربة، ما يزيد من خطر اندلاع حرائق.
وفي فرنسا، أعلنت السلطات أن عناصر الإطفاء يقتربون من السيطرة على الحريق الذي أدى إلى إجلاء حوالى 400 شخص في مرسيليا، ثاني مدن البلاد وأتى على 750 هكتاراً وقالت السلطات المحلية: «إن انتشار النيران توقّف، في حين ما زال 700 عنصر إطفاء في الميدان، لكنها حذرت من اندلاع بؤر نيران جديدة» وأظهرت صور أقمار اصطناعية عمود دخان يمتدّ على حوالى 100 كيلومتر ما زالت رائحته تغطي المنطقة.
وبدأ الحريق الثلاثاء من منطقة في شمال مرسيليا حيث احترقت سيّارة على الطريق السريع وأججته فترة طويلة من القيظ ورياح عاتية وبالرغم من قوّة النيران وسرعة انتشارها، لم تسجّل أيّ خسائر بشرية حتّى صباح الأربعاء وعالج عناصر الإسعاف حوالى أربعين شخصاً، أغلبيتهم بسبب وعكات ناجمة عن الدخان، فضلاً عن 28 إطفائياً و26 شرطياً، بحسب السلطات.
وحذَّر وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو قائلاً: «كل المؤشرات تفيد بأن الصيف ستكون دونه مخاطر كثيرة» فيما تسجل في فرنسا أول الحرائق الكبيرة هذه السنة.
وفي مطار إيكس-مرسيليا بروفانس رابع أكبر المطارات الفرنسية من حيث عدد المسافرين والواقع شمال غرب مرسيليا، استؤنفت الحركة بعد توقّفها ظهر الثلاثاء وإلغاء أكثر من 110 رحلات وأعيد فتح الطرقات السريعة المحيطة بالمدينة وعادت حركة القطارات السريعة صباح الأربعاء بعد توقف الثلاثاء، فيما تبقى حركة القطارات المحلية مضطربة وفق الشركة الوطنية للسكك الحديد.
وقرب ناربون في مقاطعة أود التي طالتها ثلاث حرائق في أسبوع، يواصل أكثر من ألف عنصر من كلّ أرجاء فرنسا مكافحة حريق اجتاح ألفي هكتار من الغابات على الأقلّ منذ الاثنين وفي مقاطعة إيرو، توقّفت النيران عن الانتشار الأربعاء بعدما أتت على 400 هكتار من الأحراج، لكن في مقاطعة غار المجاورة، عجزت خدمة الإطفاء عن احتواء نيران اجتاحت 500 هكتار.
أفاد تحليل علمي عاجل نشر أمس الأربعاء أن نحو 2300 شخص لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالحرارة في 12 مدينة أوروبية خلال موجة الحر الشديدة التي انتهت الأسبوع الماضي وركَّزت الدراسة على الأيام العشرة التي انتهت في الثاني من يوليو/تموز والتي شهدت خلالها أجزاء كبيرة من غرب أوروبا حرارة شديدة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في إسبانيا واندلعت حرائق غابات في فرنسا.
وشملت الدراسة 12 مدينة، منها برشلونة ومدريد ولندن وميلانو وقال الباحثون: إن تغير المناخ أدى إلى زيادة درجات الحرارة خلال موجة الحر بما يصل إلى أربع درجات مئوية وأوضح العلماء أنهم استخدموا أساليب خضعت لمراجعة من نظرائهم لإصدار تقدير سريع لعدد الوفيات، لأن معظم حالات الوفاة المرتبطة بالحر لا يُبلغ عنها رسمياً وبعض الحكومات لا تنشر هذه البيانات. (وكالات)

أخبار متعلقة :