الفجيرة تنجح في إعادة «الحوت برايد» إلى مساره - الهلال نيوز

* أصيلة المعلا: تعامل بحرفية من دون المساس بالأمن البيئي للإمارة
* د.فؤاد المغاري: الاستفادة من التجربة في إعداد أوراق بحثية
الفجيرة: «الخليج»
نجحت هيئة الفجيرة للبيئة، بالتعاون مع الميناء، ومركز الفجيرة للبحوث، و«ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ»، في إعادة الحوت «برايد» من نوع بالين إلى مسار هجرته، بعد رصده قبل أيام.
وتمت الإعادة على خلفية دراسات علمية ومسوحات بحرية أُجريت من قبل الخبراء والباحثين المشاركين من الجهات الأربع لدراسة الحالة الصحية للحوت وسلوكه وفحص وظائفه الحيوية خلال فترة مكوثه في الفجيرة، ومراقبة جودة مياه البحر في محيط وجوده، حيث تبين أنه بصحة جيدة ووظائفه الحيوية تعمل طبيعياً.
عمليات المراقبة
استمرت عمليات المراقبة والبحث والإنقاذ من قبل الفرق المعنية على مدار الساعة منذ رصده لضمان سلامة الحوت، وتأمين عودته إلى مساره من دون التأثر أو التأثير في الحركة الملاحية للميناء، عن طريق التقنيات الحديثة المستخدمة من قبل الخبراء والباحثين العلميين المتخصصين في أنظمة البيئة البحرية، وإدارة التحكم بسلوك الثدييات المائية بدقة وحرفية عالية تسمح للتعامل مع مثل هذه الحالات الاستثنائية.
تضافر جهود
قالت أصيلة المعلا، مدير الهيئة: «تتطلب مثل هذه التجارب تضافر الجهود والتنسيق بين الجهات المعنية للتعامل بحرفية مهنية من دون المساس بالأمن البيئي للإمارة، حيث تعد الحيتان من أجمل وأضخم المخلوقات البحرية التي تحافظ على التوازن البيئي، كما أن زيارتها لسواحل الإمارة يؤكد مدى صحة البيئة البحرية وتنوعها البيولوجي».
سرعة الاستجابة
أكد د.فؤاد المغاري، مدير مركز الفجيرة للبحوث، نجاح عملية الإنقاذ التي بدأت داخل ميناء الفجيرة قبل أيام، مشيداً بسرعة استجابة فرق الهيئة والميناء ومركز ياس سي ورلد للبحث والإنقاذ، وتضافر الجهود بين الجميع والتعامل بجدية واحترافية مهنية، والتقيد بتعليمات الخبراء والمختصين لإتمام المهمة الاستثنائية بأسرع وقت لتصحيح مسار الحوت خارج المنطقة المحاذية للميناء.
وأشار إلى مواصلة العمل للتأكد من عودة الحوت إلى بيئته البحرية الأصلية، والاستفادة من التجربة في إعداد أوراق بحثية علمية ودراسات بيئية توثق صحة البيئة البحرية للإمارة، وتجعلها ضمن أبرز المواقع التاريخية الغنية بالتنوع البيولوجي.
دور محوري
قال روب يوردي، القيّم العام في سي وورلد جزيرة ياس، وياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ: «فخورون بتدخلنا السريع لدعم الهيئة والميناء لإنقاذ الحوت فور تلقي البلاغ، حيث تعكس هذه العملية التزامنا الراسخ بحماية التنوع البيولوجي البحري في الدولة وخارجها، مسلطين الضوء على الدور المحوري الذي يؤديه المركز، مستندين إلى إرث يمتد لأكثر من 60 عاماً من الخبرة في إنقاذ وتأهيل الحياة البحرية».