إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد، أن الليل يؤثر في وظائف الدماغ والسلوك البشري، حيث يعمل الدماغ بشكل مختلف بعد منتصف الليل مقارنة بالنهار، إذ تزداد جاذبية الأفكار السلبية والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر في الظلام.
وقالت د. إليزابيث كليرمان، الباحثة المشرفة على الدراسة: «إن إيقاع الساعة البيولوجية يلعب دوراً رئيساً في هذه التغيرات، إذ يتكيف البشر مع مخاطر الحياة الليلية، مما يجعلهم أكثر انتباهاً للمحفزات السلبية».
وأوضحت، أن فرضيتهم المسماة «العقل بعد منتصف الليل»، تشير إلى أن جسم الإنسان والعقل يتبعان دورة نشاط طبيعية تؤثر في العواطف والسلوك، ففي النهار، تكون مستويات اليقظة مرتفعة، بينما في الليل يميل السلوك الطبيعي إلى النوم.
وأشارت إليزابيث إلى أن الملايين يستيقظون في منتصف الليل، ما يؤثر سلباً في وظائف الدماغ، ويزيد سوء الوعي مع فقدان النوم، ما يعزز خطر الانتحار والسلوكات المدمرة، خاصة في الساعات المتأخرة.
وأكدت إليزابيث أن هذه الظواهر ليست عشوائية، بل هي نتاجٌ تطوري يظهر في كيفية استجابة البشر للتحديات.