أقام كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس تجمّعاً انتخابياً، أمس الجمعة في ميلووكي، كبرى مدن ويسكنسن، في إطار مسعى كل من المرشّحين لكسب الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم قبل أيام من موعد الانتخابات، فيما كشف استطلاع لشبكة «سي إن إن» انخفاض شعبيتهما في جورجيا وكارولينا الشمالية، وبينما اتّهمت هاريس خصمها بأنه «بكل بساطة لا يحترم حرية النساء وذكاءهن في معرفة ما هو الأفضل لهن واتّخاذ قرار مستنير»، أكد ترامب، تقدمه في الانتخابات، إلا أنه لم يقدم دليلاً على ذلك.
وعاد الجمهوري ترامب إلى المكان ذاته، حيث تم تتويجه مرشّحاً للرئاسة عن حزبه خلال الصيف بعدما أصيب بأذنه في محاولة اغتيال وقعت قبل أيام على ذلك، بينما اعتمدت الديمقراطية هاريس على نجمة الراب كاردي بي للسعي إلى التفوق على خصمها.
ومع اقتراب موعد الانتخابات المقررة الثلاثاء، يبدو المرشّحان في طريقهما لتحقيق نتائج متقاربة للغاية رغم الجهود المبذولة من فريقي الحملتين لتغيير المشهد والهيمنة على الأخبار في أسبوع شهد حتى الآن سجالات مريرة وهفوات من الجانبين بشأن قضايا بينها العرقيات والنوع الاجتماعي وحقوق الإنجاب.
وحُسمت نتيجة ويسكنسن، وهي من أهم الولايات التي ستؤثر في نتيجة الانتخابات، بأقل من نقطة مئوية واحدة في 2016 و2020، وتبدو نتائج السباق لكسب أصوات مجمّعها الانتخابي العشرة متقاربة بالدرجة نفسها هذه المرة أيضاً.
وخلال تجمّع في فينيكس، اتّهمت هاريس خصمها بأنه «بكل بساطة لا يحترم حرية النساء وذكاءهن في معرفة ما هو الأفضل لهن واتّخاذ قرار مستنير».
وقالت: «نحن نثق بالنساء»، وقد وجّهت في نهاية خطابها التحية لمناصرات متحدرات من أصول مختلفة اجتمعن في القاعة.
وتسعى هاريس التي كافحت للمحافظة على صورتها ك «مناضلة تنشر البهجة» بينما وجّه ترامب الانتقادات لها ولغيرها من الديمقراطيين، خلال تجمّع انتخابي في ميلووكي تحت عنوان «عندما نصوّت نفوز».
وتحدّث مغنية الراب كاردي بي الحائزة جوائز غرامي خلال المناسبة، بحسب ما أفادت حملة هاريس.
وأكد ترامب، تقدمه في الانتخابات، إلا أنه لم يقدم دليلاً على ذلك.
وقال ترامب في تجمع في أريزونا الخميس: «الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفنا هو الغش».
وأكد ترامب في محادثة مع المذيع اليميني، تاكر كارلسون أنه يتقدم في كل واحدة من الولايات السبع المتأرجحة.
كما أعلن ترامب أنه سينشئ منصباً وزارياً جديداً وسيصدر أمراً تنفيذياً لخفض تكاليف المعيشة.
وأدلى نحو 63,5 مليون شخص بأصواتهم مبكراً.
إلى ذلك، لم تحقق هاريس ولا ترامب، أي تقدم واضح في السباق إلى البيت الأبيض في ولايتين جنوبيتين رئيسيتين، وفقاً لاستطلاعات الرأي الجديدة التي أجرتها شبكة «CNN» وSSRS.
وينقسم الناخبون المحتملون في جورجيا 48% لترامب و47% لهاريس، وفي كارولينا الشمالية، تبلغ نسبة دعم هاريس 48% مقابل 47% لترامب، ما يشير إلى عدم وجود زعيم واضح في أي من المتنافسين.وتشهد كلتا الولايتين منافسة شديدة في الانتخابات الرئاسية 2024، وقد صوتت ولاية كارولينا الشمالية، التي دعمت باراك أوباما بفارق ضئيل في عام 2008، لصالح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الثلاثة الماضية. ومع ذلك، في 2020، كانت الولاية التي حصل فيها ترامب على أقل هامش فوز له، في حين هزم جو بايدن ترامب في جورجيا بأقل من نقطة مئوية واحدة قبل أربع سنوات، ليصبح أول ديمقراطي يفوز بالولاية منذ بيل كلينتون في 1992. ورغم أنها لا تزال كبيرة بما يكفي لترجيح كفة السباق في أي من الاتجاهين، يقول أكثر من نصف الناخبين المحتملين في كل من جورجيا (59%) وكارولينا الشمالية (52%): إنهم أدلوا بأصواتهم بالفعل، مع انقسام هؤلاء الناخبين بفارق ضئيل تجاه هاريس بفارق 7 نقاط في جورجيا وبفارق 6 نقاط في كارولينا الشمالية.(وكالات)