اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء الجمعة وحتى صباح أمس السبت، 20 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية المحتلة، بينهم طفل وأسرى سابقون، وشن مستوطنون بحراسة قوات الاحتلال هجمات على المزارعين الفلسطينيين.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن حملة الاعتقالات طالت محافظات الخليل ورام الله ونابلس وقلقيلية وأريحا وبيت لحم، «رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، إضافة إلى عمليات التحقيق الميداني».
ولفت البيان إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ ال7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت أكثر من 11500 مواطن من الضفة والقدس. وشدد البيان على أن القوت الإسرائيلية تواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضفة، ترافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثن خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن.
وتزامناً مع حربه على قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية التي أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وأصيب شاب فلسطيني بالرصاص في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية البلدة وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما تسبب في حالات اختناق.
وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته، يستمر المستوطنون في اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة، ولاسيما ضد المزارعين في موسم قطاف الزيتون. وهاجم مستوطنون تجمع رأس العوجا شمال أريحا، حيث اعتقلت قوات الاحتلال المرافقة ثلاثة فلسطينيين، وأجبر جنود الجيش الإسرائيلي المزارعين الفلسطينيين على إخلاء أراضيهم الزراعية في جنوب نابلس.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم ضبط متسللَين اثنين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر منطقة وادي عربة جنوب الأردن إلى مستوطنة باران شمالي إيلات. وأفادت «دورن كادوش» على موقع «تلغرام» بأنه «عبر شخصان من الأراضي الأردنية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وبعد عمليات مسح واسعة النطاق قامت بها القوات الإسرائيلية فقد ظهر أن المتسللين باحثان عن عمل، ولا يوجد خوف من وقوع حادث أمني». وقالت وسائل إعلامية إسرائيلية إنه تم إغلاق الشارع رقم 90 المؤدي إلى إيلات إثر اشتباه بعملية تسلل من الأردن.
وقبل أيام وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي على إنشاء فرقة إقليمية شرقية تهدف إلى حماية الحدود الشرقية. وتهدف الفرقة إلى «تعزيز الجهود الدفاعية في منطقة الحدود والطريق رقم 90 والبلدات وتوفير استجابة للتعامل مع أحداث إرهابية وتهريب الأسلحة مع الحفاظ على حدود سلام وتعزيز التعاون مع الجيش الأردني». (وكالات)