شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت اقتحامات جديدة على عدة قرى وبلدات في رام الله، واعتقل عشرات في الضفة الغربية، فيما اندلعت حرائق ومواجهات عنيفة في هجوم المستوطنين على بلدة بيت فوريك في نابلس.
اقتحمت القوات الإسرائيلية، أمس السبت، عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة.
وأفادت مصادر محلية، بأن القوات اقتحمت بلدتي بيت ريما وعابود شمال رام الله، ونعلين، وكفر نعمة، وخربثا بني حارث غرباً، ودير جرير شرقاً، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني في بيان، اعتقال القوات الإسرائيلية أمس السبت 12 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون.
ووفقاً للبيان فقد توزعت حملة الاعتقالات على محافظات الخليل ونابلس وجنين وقلقيلية وسلفيت «رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المواطنين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين».
من جهة أخرى، أظهرت مقاطع مصورة مهاجمة مجموعة من المستوطنين عدة منازل في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وإحراقهم مركبات فلسطينية.
واندلعت مساء الجمعة مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي اقتحمت بلدة أبو ديس شرقي القدس، لإخراج مستوطن اقتحم البلدة بمركبته. وتظهر مقاطع فيديو قيام شبان فلسطينيين بإحراق مركبة المستوطن في أبو ديس.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن مجموعة كبيرة من عصابات المستوطنين اقتحمت خربة مراح البقار ببلدة دورا وانتشرت في الجبال، كما اعتلى المستعمرون مئذنة مسجد في المنطقة، وسط هتافات بالعبرية والرقص والغناء.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن تصاعد إرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وآخره، ما حصل في قرية بيت فوريك واستمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إلى جانب ما يجري في مخيمات الضفة، يستدعي موقفاً دولياً لوقف العدوان على قطاع غزة أولاً، وعدم الاكتفاء بسياسات التنديد والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعاً، وذلك لمنع تدمير المنطقة جراء هذا الإجرام الإسرائيلي. وأضاف، أن هذا التمادي الإسرائيلي في الإجرام والإرهاب وتحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي، سببه الدعم الأمريكي المتواصل بالمال والسلاح والغطاء السياسي، وتتحمل أمريكا المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسات الإسرائيلية الخطرة.
(وكالات)