حسين الجسمي ناعياً شقيقه جمال: ألم لا يمحوه الزمن - الهلال نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وجه المطرب الشهير حسين الجسمي، رسالة مؤثرة إلى شقيقه جمال الذي توفي الخميس الماضي، في أحد المستشفيات الأمريكية، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وقال الجسمي عبر حسابه في «إكس»: «فراق الأخ الشقيق يشبه السهم الذي يخترق القلب ويترك جرحاً عميقاً لا يندمل بسهولة. إنها خسارة تجرد الروح من جزء أساسي من وجودها»، معتبراً أن رحيله هي أقسى اللحظات، في حياته، واصفاً شقيقه الراحل بأنه كان «روح الحياة وأساسها».
وتابع الجسمي: «حين أتذكرك يا جمال، تعتريني مشاعر مختلطة من الفرح والحزن. كنا نضحك كثيراً، وكانت أيامنا مليئة بالمرح والسعادة. لن أنسى تلك الأمسيات التي قضيناها بلعب الورق، ومزاحنا وضحكاتنا التي كانت تملأ الأجواء. ورحلات الصيد، يا لها من ذكريات جميلة! كنا نصطاد السمك في رحلات الحداق، نستمتع بجمال الطبيعة وسكينة البحر».


واستطرد في حديثه عن ذكرياته مع شقيقه قائلاً: «تلك الأوقات كانت تمنحنا سعادة لا مثيل لها، تبني بيننا روابط لا يمكن أن يفصلها الزمن أو المسافات. كنا نسافر معاً، ونتبادل الأحاديث على الطريق، نتخطى الصعوبات معاً ونتقاسم النجاح. كنت دائماً نعم السند ونعم الأخ، قوتك ومعنوياتك العالية كانت تدفعني دائماً للأمام».
وواصل الجسمي مخاطبة شقيقة قائلاً: «جمال. وجودك كان جزءاً لا يتجزأ مني، والذكريات الجميلة تمنحني بعض العزاء. لن أنسى ذكرياتنا ونحن صغار، وأنت تعلمني الملاكمة على جدار المنزل. ولن أنسى أسرار الطفولة من لعب وإزعاج للجيران، كانت أياماً مليئة بالضحك والمغامرات».
وتابع: «لا أزال أراك أمامي: ضحكتك الجميلة والدائمة التي كانت تضيء حياتنا.
كنت محباً للمسابيح، وصوت حركتها بين أصابعك لا يزال عالقاً في ذاكرتي. كم مرة طلبت منك أن تتوقف عن تلمسها لأن الصوت كان يزعجني، فترد مازحاً «خلاص mute»، وتضحك ضحكتك الجميلة التي لا تنسى».
وتحدث الجسمي عن أثر رحيل شقيقه قائلاً: «في غيابك، افتقدك البحر والمسرح والبرزة المعتادة والشباب المحبين والأصدقاء. وبالتأكيد نحن، عائلتك، نفتقدك بكل ما أوتينا من حب وحنين. كنت جميلاً في كل شيء، وكان لاسمك نصيب في روحك وابتسامتك وتعاملك ولطفك. كنت طيب الذكر وسيرتك الطيبة مشهود بها من الجميع».
ووصف الجسمي شقيقه جمال بأنه كان «جندياً قوياً ومحارباً»، يفخر به أهله ووطنه، ورمزاً للشجاعة والتضحية، ستظل ذكراه حية إلى الأبد، وتمنح السكينة والقوة لأسرته.
واختتم الجسمي رسالته المؤثرة بالدعوة بالرحمة لشقيقه الذي عاني في مرضه، وقال: «ستظل حياً في قلبي وذاكرتي يا شقيقي وصديقي العزيز، وتلك الذكريات ستبقى نافذة أطلّ منها على روحك. توقيع: أخوك حسين».

أخبار ذات صلة

0 تعليق